مهجرو بلدة “الشيوخ” شرقي حلب وحلم العودة إلى منازلهم
منذ سنوات تقوم الوحدات الكردية بمنع أهالي البلدة من العودة لمنازلهم
يعيش إبراهيم عرب من بلدة الشيوخ بريف حلب الشرقي والذي تم تهجيره من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” منذ سبع سنوات إلى مدينة جرابلس أوضاعاً إنسانية صعبة.
ويقول عرب في حديثه لراديو الكل، إنه كان يملك منزلاً وأرضاً والآن يقطن في مخيم الجبل وسط المدينة في ظل البرد الشديد في الشتاء والحر في الصيف، آملاً بالعودة إلى منزله وقريته.
محمد بركات من أهالي الشيوخ أيضاً ومقيم في جرابلس يبين لراديو الكل، أن الوحدات الكردية بعد أن هجرتهم من منازلهم قامت بحرقها وسرقتها، بالإضافة إلى قطع أشجار مثمرة من الزيتون والفستق الحلبي والتي يبلغ عمرها بين 20 و50 سنة.
صبحة بوزو علوش نازحة من البلدة ومقيمة في جرابلس تؤكد لراديو الكل، أن التهجير صعب للغاية عليهم خاصة وهم يقطنون في الخيام، مشيرةً إلى أنها اختارت مدينة جرابلس للنزوح إليها بحكم أنها قريبة ومقابلة لبلدتها.
“علي الكذال” أحد وجهاء بلدة الشيوخ يوضح في حديثه لراديو الكل، أن قوات سوريا الديمقراطية هجّرت 45 ألف نسمة من أهالي الشيوخ لأسباب عنصرية، بالإضافة إلى رفض الأهالي الخضوع لقرارتها الجائرة، مشيراً إلى أن هذا التهجير جريمة إنسانية بحق الأهالي الأبرياء.
ويلفت الكذال إلى أن عدد عائلات بلدة الشيوخ المتواجدة في جرابلس يبلغ 25 ألف نسمة والبقية متواجدون في مدينة منبج ومناطق أخرى وتركيا، وأغلبهم يقطنون في المخيمات وبحاجة لمساعدات.
وأقدمت” قوات سوريا الديمقراطية” على تهجير أهالي بلدة الشيوخ منذ شهر شباط عام 2015، كما عملت على حرق وتدمير منازلهم، و ينتظرون العودة إلى منازلهم وأراضيهم بفارغ الصبر.
وتقع بلدة الشيوخ غربي منطقة عين العرب في ريف حلب الشرقي ويبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة وتتألف من عدة نواحي وقرى ومزارع، ومنذ سنوات تقوم الوحدات الكردية بمنع الأهالي من العودة لمنازلهم .