روسيا تعلن إصابة عنصرين من قوات النظام في إدلب واللاذقية
تهدف روسيا من تكرار هذه الأخبار إلى تبرير الهجمات المستمرة التي يشنها النظام على المدنيين
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت، إصابة عنصرين من قوات نظام الأسد، في هجومين منفصلين، في إدلب واللاذقية، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”، وذلك في سياق سياسة إعلامية تهدف لتبرير قصف مناطق المدنيين في شمال غربي سوريا.
وقال نائب رئيس ما يسمى بـ”المركز الروسي للمصالحة في سوريا”، العميد فاديم كوليت: “في محافظة إدلب، أصيب جندي سوري جراء قصف إرهابيين بالصواريخ، المضادة للدبابات مواقع للقوات الحكومية في منطقة قرية رواجا”.
وأضاف: “في هجوم قناص شنه الإرهابيون من منطقة كلز-فوكاني على مواقع للقوات الحكومية في منطقة قرية مورتلو باللاذقية، أصيب جندي سوري آخر”.
وأول أمس الجمعة، أعلن “المركز الروسي للمصالحة”، التابع لوزارة الدفاع الروسية، عن إصابة 4 عناصر من قوات النظام، في “هجمات قنص شنها المسلحون في مناطق تابعة لمحافظات إدلب واللاذقية وحلب”.
وينشر “مركز المصالحة” في “حميميم” أخباراً بشكل شبه يومي، عن خرق اتفاق “وقف إطلاق النار” من قبل الفصائل العسكرية شمال غربي سوريا.
كما تكرر روسيا بين الحين والآخر اتهاماتها إلى الفصائل العسكرية والدفاع المدني السوري، بالتحضير لهجمات كيميائية شمال غربي سوريا، لاتهام نظام الأسد بتنفيذها، وذلك بناء على “معلومات” تتلقاها.
وتهدف روسيا من تكرار هذه المزاعم، إلى تبرير الهجمات المستمرة التي تشنها قوات نظام الأسد على مدن وبلدات شمال غربي سوريا، بدعم روسي.
وعلى الرّغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بموسكو في 5 آذار 2020، إلا أن قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.
وكان قد أدان الدفاع المدني السوري في وقت سابق، صمت المجتمع الدولي عن الهجمات المستمرة التي تشنها قوات النظام وروسيا، على مناطق شمال غربي سوريا، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، محذراً من استمرار التصعيد العسكري وخطره على ملايين السوريين في هذه المناطق.