نشاط مستمر لخطوط تهريب البشر من مناطق النظام إلى المعارضة
أسعار تهريب الأشخاص تختلف من شخص وآخر
يضطر الكثير من الأشخاص في مدينة إدلب إلى دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل جلب أقاربهم من مناطق سيطرة النظام لاسيما في حلب وحمص وصولاً إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري عموماً.
حيث يتم جلبهم عن طريق مهربين يطلبون مبالغ مالية تقدر بنحو 700 دولار أمريكي على الشخص الواحد، في حين تبلغ تكلفة تهريب الشخص المنشق عن النظام أو العسكري ضعف المبلغ المذكور.
ويقول خالد المحمد “أحد المهربين” في الشمال السوري في حديثه لراديو الكل، إن المبالغ المالية التي يتقاضاها من الأشخاص يتم دفع أكثر من نصفها لحواجز النظام وقوات سوريا الديمقراطية كي يستطيع تمرير الشخص من منطقة لأخرى دون تعرضه لأي خطر.
ويضيف المحمد، أنه يسلك طرقات متعددة منها ما يستغرق يومين أو أكثر، منوهاً بأن الأشخاص الذي يقوم بتمريرهم وإيصالهم هم من النساء أو الشباب المطلوبين للخدمة العسكرية في صفوف النظام مؤكداً أن الأسعار تختلف من شخص لآخر.
محمد الحسن أحد المدنيين في إدلب يؤكد لراديو الكل، أنه قام بجلب زوجته من مناطق النظام وواجهته عدة صعوبات أبرزها تكلفة الطريق واستخراج أوراق ثبوتية لها.
ويبحث أحمد البديع من إدلب هو الآخر عن مهرب تكون أسعاره تتناسب مع وضعه المادي المتردي لاسيما أنه خطب إحدى بنات عمومته من حلب ويحاول جاهداً جلبها، منوهاً بأنه يجد صعوبة في تأمين منزل إيجار بحكم أن الإيجارات مرتفعة وليس من السهل إيجاد منزل مناسب وجيد.
وتنشط طرق التهريب من مناطق سيطرة النظام إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري في أرياف حلب منذ أكثر من عام وبصورة غير مسبوقة.
وعلى الرغم من حصر طرق التهريب من مناطق النظام إلى المعارضة إلا أن هناك طرقاً أخرى من مناطق سيطرة الوحدات الكردية أكثر خطراً.
وسبق وأن أعلن الجيش الوطني السوري في مرات عدة القبض على أشخاص قادمين من مناطق سيطرة النظام وحاولوا الدخول عبر طرق التهريب إلى ريف حلب الشمالي ومن ثم إلى إدلب.