وحدة عسكرية أمريكية خاصة تدخل سوريا لتدريب القوات الخاصة في “قوات سوريا الديمقراطية”
التدريب سيشمل المئات من عناصر "قوات سوريا الديمقراطية"، وفق ما ذكرت "الأناضول".
دخلت وحدة عسكرية أمريكية إلى سوريا مؤخراً، وصلت إلى قاعدة رميلان العسكرية بريف الحسكة، بهدف تدريب عناصر من الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، وفق ما أفادت وكالة “الأناضول”، اليوم الجمعة.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها، إن وحدة أمريكية خاصة مكونة من 70 جندياً وصلت مؤخراً إلى قاعدة رميلان الأمريكية، شمال شرقي سوريا، لتدريب عناصر من الوحدات الكردية.
وأضافت أن الوحدة الأمريكية الخاصة بدأت الأربعاء، تدريب ما يسمى القوات الخاصة (HAT) التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية” والتي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.
ودرّبت القوات الأمريكية عناصر “HAT” على السلاح وعمليات الهجوم والاقتحام، وفق ما نقلت الوكالة عن مصادرها.
وأشارت المصادر، إلى أن التدريب سيشمل المئات من عناصر “قوات سوريا الديمقراطية”.
وأردفت أن العناصر الذين سينهون التدريب سيتم توزيعهم على مدينة الحسكة وبلدة الشدادي التابعة لها، وحقل العمر النفطي في محافظة دير الزور.
وفي 16 من الشهر الماضي، قال المتحدث باسم “البنتاغون” جون كيربي، في مؤتمر صحفي، إن القوات الأميركية تتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” استخباراتياً، وتعمل معها على الأرض لملاحقة “داعش”، وأضاف أن “القوات الأميركية تتعاون معهم لأنهم مقاتلون أقوياء ضد داعش، ولأنهم بالتأكيد يعرفون التضاريس ويعرفون الأرض والمنطقة، وهم بالتأكيد يدعمون جهود مكافحة داعش من الناحية الاستخبارية”.
وجاء المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم “البنتاغون”، رداً على تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، أشار إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” تقدم معلومات استخبارية، وبأن منظمات دولية عدة اتهمتها بالقيام بتعديات وانتهاكات وإساءات للمدنيين وخصوصا للسكان العرب في المنطقة.
ورفض كيربي التعليق على الاتهامات التي أوردها تقرير الصحيفة، حول ارتباط الوحدات الكردية التي تشكّل العمود الفقري لـ”سوريا الديمقراطية”، بـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)، وبأنها تقوم بإساءة معاملة السكان المحليين.
في الوقت نفسه، قال كيربي إن “القوات الأميركية تدرك التزاماتها مع القوات الشريكة، بشأن سيادة القانون والاستخدام المسؤول للقوة العسكرية وملاحقة تهديد مشترك مثل “داعش”.
وأردف أن “هذا الأمر يشكل مصدر قلق دائم ونشدد عليه دائماً مع الشركاء طوال عملياتنا العسكرية”، مؤكداً على “التزام القوات الأميركية بالقانون، ولكن الأهم من ذلك أننا ملزمون بالمعايير العالية التي نلتزم بها”.
وتشهد مناطق شمالي سوريا تحركات عسكرية لمختلف القوى، منذ قرابة شهر، وتجلّى ذلك بتعزيزات وحشود عسكرية ومناورات لمختلف القوى المتواجدة في المنطقة (الجيش الوطني السوري، والجيش التركي، وقوات سوريا الديمقراطية، وروسيا، وقوات نظام الأسد، وقوات التحالف الدولي).
وتعتبر أنقرة وحدات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) -التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية”- الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) المصنف على لوائح الإرهاب التركية والأوروبية والأمريكية.