وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي يستقيل من منصبه
قرداحي: "فهمت من رئيس الحكومة قبل أيام أن فرنسا تريد استقالتي قبل زيارة ماكرون للسعودية لحل الأزمة".
أعلن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي استقالته من منصبه، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، ظهر اليوم الجمعة.
وقال قرداحي: “أعتقد أن استقالتي فرصة لحل الأزمة بين لبنان والدول الخليجية”، و”قد يكون ورد في مقابلتي ما استفز الرياض لكن علاقات السعودية ولبنان تتجاوز تصريحات وزير”.
وأضاف: “رفضت الاستقالة سابقاً لأقول إن لبنان لا يستحق هذه المعاملة”، مشيراً إلى أنه “فهم من رئيس الحكومة قبل أيام أن فرنسا تريد استقالتي قبل زيارة ماكرون للسعودية لحل الأزمة”.
وأكد قرداحي اليوم أن “الخيار ترك له شخصياً وقرر أن الوقت مناسب الآن لتقديم شيء يخرج لبنان من هذه الأزمة”، وفق تعبيره.
وأردف: “بكلامي حول اليمن لم أقصد الإساءة لأحد، لا سيّما دول الخليج بل كان دعوة صادقة لوقف الحرب من أجل مصلحة الأطراف المتحاربة”.
عضو مركز رؤى للدراسات والأبحاث السياسية، مصطفى إدريس، قال لراديو الكل، إن استقالة قرداحي أتت بضغوط خارجية، تهيئةً لظروف جديدة ستمر بها المنطقة وعلى رأسها سوريا.
وأضاف أن الاستقالة تعكس رغبة عربية ودولية لترتيب البيت الداخلي اللبناني، وتوقع أن تكون هذه الاستقالة مقدمة لاستقالة الحكومة اللبنانية كاملة تمهيداً لتعيين سعد الحريري رئيساً لها.
وفي وقتٍ سابق، أكد قرداحي أنه لن يستقيل من منصبه، بعدما أشعلت تصريحاته لبرنامج “برلمان شعب”، أزمة سياسية ودبلوماسية بين لبنان ودول الخليج.
وقال قرداحي في اتصالٍ مع راديو الكل، في 30 تشرين الأول، “لن أستقيل”، رداً على سؤاله عن ما إذا كان سيستجيب للدعوات له بالاستقالة من منصبه.
وأضاف أن “تصريحاتي تمثلني كمواطن عربي وكإنسان شريف ولديه عزة نفس وكرامة وكإنسان ثائر”، حسب وصفه.
وعند سؤالنا له عن الأصوات التي ترى في استقالته حلاً لأزمة لبنان مع دول الخليج، لم يجب، واكتفى بالقول: “لما تزول الأزمة سأعلق عليها”.
وقال قرداحي في 5 آب الماضي قبل نحو شهر على تعيينه وزيرا للإعلام، إن الحوثيين في اليمن “يدافعون عن أنفسهم ضد اعتداءات السعودية والإمارات”.
وعلى مدى أكثر من شهر، اعتبر قرداحي أن حديثه لم يحمل إساءة لأي دولة، ما دفعه إلى رفض “الاعتذار”، فيما دعاه ميقاتي، في تصريحات سابقة، إلى اتخاذ موقف “يحفظ مصلحة لبنان”.
والجمعة، بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولة خليجية، تشمل الإمارات وقطر والسعودية، تستمر لمدة يومين، للتباحث بشأن عدة قضايا أبرزها أزمة لبنان مع دول الخليج.