15 قتيلاً في خروقات وقف إطلاق النار بشمال غربي سوريا الشهر الماضي
منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في آذار 2020، ارتكبت قوات النظام وروسيا آلاف الخروقات.
قُتل 15 مدنياً في خروقات نظام الأسد وروسيا و”قوات سوريا الديمقراطية” بشمال غربي سوريا، خلال شهر تشرين الثاني الفائت، وفق ما نشر فريق “منسقو استجابة سوريا”.
وفي ملخص للأوضاع الإنسانية والميدانية، نشره اليوم الجمعة، أحصى “منسقو الاستجابة” 298 هجوماً أرضياً، و16 هجوماً بالطائرات الحربية، و3 هجمات بالطائرات المسيّرة، في خروقات نظام الأسد وروسيا و”قوات سوريا الديمقراطية”، خلال الشهر الماضي.
وتسببت هذه الخروقات بمقتل 15 مدنياً، بينهم 4 نساء و5 أطفال، وبدمار أصاب 7 منشآت.
وأشار الملخص أيضاً إلى تهدم 131 خيمة بشكل كامل، وتضرر 41 خيمة، وتضرر 246 خيمة بشكل جزئي، مضيفاً أن عدد الأفراد المتضررين بلغ 3.784.
وتحدث الملخص إلى حركة النازحين والعائدين في أرياف حلب وإدلب، وقالت إن ريف إدلب “شهد حركة نزوح بسيطة ضمن مصفوفة تتبع النازحين لدى منسقو استجابة سوريا، حيث بلغ عدد الأفراد النازحين خلال الفترة المذكورة 1,173 نسمة، في حين توقفت حركة العودة بشكل كامل إلى المنطق”.
وتشهد مناطق ريف حلب “هدوءاً حذراً وتوقف حركة النزوح أو العودة للمنطقة”، وفق الملخص.
وطالب فريق “منسقو استجابة سوريا” كافة الفعاليات والهيئات الدولية بالعمل على “إيقاف الانتهاكات والأعمال العدائية التي يقوم بها النظام وحليفه الروسي على المنطقة، واتخاذ إجراءات فورية وجادة لوقف تلك الاعتداءات”.
وأشار إلى أن “استمرار العمليات العدائية في مناطق شمال غرب سوريا سيولد موجات نزوح جديدة، والمزيد من النازحين والمشردين داخلياً بشكل مكثف، بالتزامن مع الصعوبات الإنسانية التي تواجه مناطق شمال غرب سوريا، تزامنا مع دخول فصل الشتاء”.
وأكد الفريق استمراره بتوثيق حركة السكان المدنيين في المنطقة وتقييم احتياجاتهم وعرضها على كافة الجهات الانسانية للاستجابة العاجلة لهم، إضافة إلى توثيق الخروقات والانتهاكات بحق السكان المدنيين من قبل جميع الأطراف الفاعلة بما فيها النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” وروسيا في المنطقة، وتقديمها للجهات الدولية المختصة بجرائم الحرب في سوريا.
ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار برعاية تركية روسية في 5 آذار 2020، ارتكبت قوات النظام وحلفائه الروس آلاف الخروقات في المناطق المشمولة بالتهدئة، ولا سيما في قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي المحاذية لمناطق سيطرة النظام.