“فورين بوليسي” تعتبر عودة رفعت الأسد إلى سوريا رسالة من بشار للعلويين

اعتبرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن سماح رأس النظام بشار الأسد لعمه رفعت بالعودة إلى سوريا هدفه “استرضاء طائفته العلوية” من أجل الحفاظ على حكمه.

وقالت المجلة في تقريرٍ، نقله موقع “الحرة” الأمريكي، اليوم، إن “بشار الأسد يدرك أن استرضاء طائفته العلوية خطوة مهمة لإعادة سيطرته على البلاد بعد فشل التوصل إلى اتفاق مع المعارضة بإشراف الأمم المتحدة”.

وأشارت إلى أن إظهار احترام بشار الأسد لطائفته، التي تضاءل دعمها له خلال الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، قد يقوي هدفه لقمع المعارضة داخل طائفته العلوية.

وكشفت المجلة في تقريرها، أن رفعت الذي عاد إلى سوريا في تشرين الأول الماضي، لم يسمح له بالعودة إلا بعد أن أقسم بالولاء للأسد ووعد بأنه لن يشارك في أي نشاط سياسي أو اجتماعي.

ووفقاً للتقرير ذاته، لا يرى بشار الأسد أي منافسة له مع قبول أغلب الدول العربية بالواقع ومحاولتها إقناع الولايات المتحدة بتخفيف الضغوط على النظام.

وعاد رفعت الأسد، القائد السابق لـ “سرايا الدفاع”، إلى سوريا، في تشرين الأول الماضي، بعد نحو 37 عاماً قضاها خارجها.

وقالت صحيفة الوطن الموالية، إن رفعت الأسد وصل دمشق منعاً لسجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله في إسبانيا أيضاً.

ونقلت عن مصادر لم تسمها، أن رأس النظام بشار الأسد “ترفع عن كل ما فعله رفعت الأسد وسمح له بالعودة إلى سوريا مثله مثل أي مواطن سوري آخر ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي”.

وقال فراس نجل رفعت، الذي كان يعارض شقيقه حافظ، والد بشار، على صفحته في “فيسبوك” إن الأمر تم بـ”صفقة بين المخابرات الفرنسية والروسية ونظام الأسد”.