اجتماع دولي يدعو إلى وقف إطلاق النار ودعم الحل السياسي في سوريا
أكد الاجتماع "دعم تنفيذ جميع جوانب قرار مجلس الأمن 2254 بما في ذلك الوقف الفوري لإطلاق النار".
دعت مجموعة من الدول، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، إلى وقف إطلاق النار في سوريا ودعم الحل السياسي، بعد نحو 11 عاماً من الحرب.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيانٍ نقله موقع “الحرة”، إن “مبعوثين من جامعة الدول العربية ومصر والعراق والأردن والنروج وقطر والسعودية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة عقدوا أمس اجتماعاً في بروكسل لمناقشة الأزمة في سوريا”.
وأوضحت أن الاجتماع دعم تنفيذ جميع جوانب قرار مجلس الأمن الدولي 2254 بما في ذلك الوقف الفوري لإطلاق النار على المستوى الوطني والإفراج عن المعتقلين بشكل تعسفي وإيصال المساعدات دون عوائق وبشكل آمن.
وتعهد المجتمعون، بحسب الخارجية الامريكية، بمضاعفة دعمهم لجهود المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون في اللجنة الدستورية لإشراك جميع الأطراف وإحراز تقدم نحو حل سياسي للأزمة وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 .
ويطالب القرار الأممي 2254 الصادر بتاريخ 18 كانون أول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار، كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين أطراف النزاع للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي.
وأعرب الممثلون عن “دعمهم لوحدة سوريا وسلامة أراضيها ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره”، وتعهدوا بـ”الضغط بقوة من أجل المحاسبة عن الجرائم الأكثر خطورة”.
كما أكدوا أهمية استمرار آلية الأمم المتحدة للمساعدات العابرة للحدود، وكذلك الحاجة إلى دعم اللاجئين السوريين والبلدان المضيفة.
ويترافق الاجتماع مع تحرك متنامي عربي ودولي للتطبيع مع نظام الأسد وإعادة العلاقات معه من باب القبول بالأمر الواقع ومحاولة إقناع الولايات المتحدة بتخفيف العقوبات عنه.
وتقود روسيا جهود إعادة تأهيل نظام الأسد وإعادة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معه، ضاربة عرض الحائط جميع القرارات والتوصيات الأممية.
ومنذ انطلاق الثورة السورية عام 2011 صدرت قرارات دولية عدة تدين نظام الأسد وتدعوه إلى التوقف عن الحرب ضد السوريين، إلا أنها لم يكن لها أي تأثير على الأرض أو قوة إلزامية ما مكّن النظام بدعمٍ من روسيا وإيران من السيطرة على معظم الجغرافيا السورية.