حملة اللقاح ضد شلل الأطفال في الشمال السوري تختتم أعمالها غداً
يعتبر شلل الأطفال من الأمراض الخطيرة والمعدية ولا يمكن الوقاية منه إلا عن طريق اللقاح
تُختتم، غداً الجمعة، حملةُ اللقاح الفموي ضد شلل الأطفال في شمال غربي سوريا، التي انطلقت الأحد الماضي، مستهدفةً أكثر من 800 ألف طفل، وسط إقبال الأهالي على تطعيم أطفالهم.
مصطفى السعيد مسؤول برنامج تحريك المجتمع يقول في حديثه لراديو الكل، إن الحملة تستهدف الأطفال من عمر يوم وحتى خمس سنوات بغض النظر عن اللقاحات السابقة، لافتاً إلى أن هناك نحو 750 فريقاً جوالاً سيغطون كافة التجمعات السكانية بما فيها المخيمات.
ويضيف السعيد، أن عدد الأطفال المستهدفين في الحملة بمحافظة إدلب وحدها ما يقارب نصف مليون طفل، وسُيعطى اللقاح بالإضافة إلى فيتامين (A) في المنازل، منوهاً بأن مرض شلل الأطفال لا يمكن الوقاية منه إلا بتلقي اللقاح.
ويشير إلى أن تكرار الجرعات يكسب الطفل حماية كاملة من المرض، مؤكداً أن اللقاح آمن وفعال للجميع ومعتمد من منظمة الصحة العالمية.
طبيب الأطفال خالد باريش يبين في حديثه لراديو الكل، أنه تم استئصال مرض شلل الأطفال بشكل كامل من محافظة إدلب، بسبب اللقاحات الخاصة به، والتي تعطى عبر لقاحين أحدهما فموي والآخر عضلي.
وينصح الباريش عبر أثير راديو الكل، أهالي الأطفال بأخذ اللقاح والاستمرار في تطعيم أبنائهم بجميع اللقاحات الروتينية.
محمود العلي من مدينة إدلب يقول لراديو الكل، إنه مواظب على تلقيح أطفاله عبر حملات اللقاح، ناصحًا الآباء بالمبادرة للتعاون مع الفرق الجوالة وتسهيل عملهم، واغتنام فرصة توافر اللقاح.
ويبين محمد رحال من مدينة حارم لراديو الكل، أنه بعد انطلاق حملة اللقاح، ينتظر دوره لتلقيح طفله، مثنياً على العمل الكبير للفرق التي تجول في كل التجمعات السكانية في عامة المحافظة.
هيام ياسين من مدينة إدلب تؤكد لراديو الكل، بعد تطعيم طفلها على ضرورة إقامة حملات أخرى لتحصين الأطفال ووقايتهم من المرض، في ظل سوء الوضع الصحي بالمنطقة.
وتعد الحملة الحالية هي الثانية من نوعها هذا العام، إذ استهدف الحملة الأولى في آذار الماضي نحو 815 ألف و243 طفلاً، في عموم مناطق شمال غربي سوريا، بحسب فريق لقاح سوريا القائم على هذه الحملات.
ويعتبر مرض شلل الأطفال من الأمراض الخطيرة والمعدية، ولا يمكن الوقاية منه إلا عن طريق اللقاح، وتكثيف الجرعات يكسب الأطفال الوقاية اللازمة من الإصابة بهذا المرض.