بسبب تقلب العملات.. أوضاع صعبة لحقت بالعمال في مدينة الباب
"صاحب محل تجاري بالمدينة" يؤكد أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 90% في الأيام الماضية
تضرر العمال في مدينة الباب شرقي حلب بشكل كبير بسبب انخفاض قيمة العملة التركية مقابل الدولار الأمريكي، حيث لا يزالون يتقاضون أجوراً متدنية مقارنة مع الغلاء الذي تشهده جميع السلع بما فيها المحروقات.
ويقول عبد الله قنبور من المدينة لراديو الكل، إن غلاء أسعار الوقود أثر على مردوده اليومي كونه يعمل على سيارة صغيرة لنقل البضائع للأهالي ضمن المدينة، منوهاً بأن ما يجنيه يومياً لا يكفيه لشراء كافة حاجياته الأساسية.
نضال المحمد مهجر من حمص إلى المدينة يؤكد لراديو الكل، أن فرص العمل أصبحت قليلة جداً مع تقلب أسعار العملات علاوة على تدني الأجور، متسائلاً لماذا لا تنخفض الأسعار عند تحسن الليرة التركية؟
محمد حسون مهجر يبين لراديو الكل، أنه يعمل لساعات طويلة مقابل أجرة لا تتجاوز الـ 30 ليرة تركية وهي ثمن طبق من البيض، مطالباً الجهات المعنية بإيجاد حل للغلاء.
خالد العلي أحد التجار وصاحب محل لبيع المواد الغذائية في المدينة يوضح في حديثه لراديو الكل، أن تقلب العملات أثر سلباً على الأهالي والتجار بشكل عام، نتيجة ضعف القدرة الشرائية في الأسواق، مشيراً إلى أنه يوجد تضخم في الأسعار تبعاً لارتفاع أسعار بعض المواد المستوردة من المصدر.
ويلفت العلي، إلى أن 90% من المواد الأساسية ارتفعت أسعارها في الأيام الماضية ما تسبب بتراجع القدرة الشرائية لدى أغلبية السكان بنسبة وصلت إلى 35% عما كانت عليه سابقاً.
رئيس دائرة التموين التابعة للمجلس المحلي في المدينة فاضل جعفر يوضح في حديثه لراديو الكل، أنهم يسعون إلى تطبيق قرار تحديد أرباح تجار وباعة كافة المواد في الأسواق بالإضافة إلى وضع سعر محدد للمستهلك، منوهاً بأن تقلب العملات وعدم استقرارها يمنعهم من ضبط الأسعار بحكم أنها ترتفع بشكل يومي.
وبدأ الأهالي في مدينة الباب التعامل بالليرة التركية مطلع شهر حزيران من عام 2020، بعد أن شهدت الليرة السورية انهياراً أمام بقية العملات الأجنبية الأخرى.
ويعيش الأهالي في مناطق ريف حلب الشرقي في هذه الأيام أوضاعاً معيشية صعبة وحالة من الترقب والانتظار آملين بأن تنخفض جميع الأسعار بما يتناسب مع مدخولهم الشهري.