أب يقتل أطفاله الثلاثة في جريمة هزت محافظة إدلب
زادت سنين الحرب الطويلة في سوريا، من المشاكل الاجتماعية في جميع المحافظات وبمختلف مناطق السيطرة
أقدم رجل على قتل أطفاله الثلاثة رمياً بالرصاص في ريف إدلب، أمس الأحد، قبل أن يلوذ بالفرار، وسط تعدد الروايات حول دوافع ارتكاب الجريمة المروّعة التي هزّت المحافظة.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن رجلاً من عائلة “شاكر” وهي من كُبرى العائلات في مدينة حارم بريف إدلب الشمالي الغربي، أقدم مساء أمس على إطلاق الرصاص نحو أطفاله الثلاثة، وأرداهم قتلى.
وأضاف مراسلنا أن الأطفال هم فتاتان (15 و12 عاماً) وولد (11 عاماً).
وقالت مصادر محلية لمراسلنا، إن الأب مدمن على المخدرات، وقتل أطفاله “دون وعي”.
في حين، قالت مصادر أُخرى، إن الرجل على خلاف مع زوجته، وقتل أطفاله في منزل أهل زوجته، بسبب امتناعها عن العودة معه إلى منزلهما.
ولم يتسنَّ لمراسل راديو الكل التحقق من هذه الروايات، والتأكد من صحتها.
وعقب الجريمة، عممت الجهات الأمنية وشرطة مدينة حارم اسم وصورة الجاني، في جميع أنحاء محافظة إدلب، بهدف القبض عليه ومحاكمته.
وأبدى سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي غضبهم بسبب تكرار جرائم القتل، مطالبين بإنزال أقسى العقوبات بحق مرتكبيها.
وزادت سنين الحرب الطويلة في سوريا، من المشاكل الاجتماعية في جميع المحافظات وبمختلف مناطق السيطرة، ما أدى إلى ازدياد عدد جرائم القتل والخطف وتجارة وتعاطي المخدرات.
ويعاني الملايين من الأشخاص في سوريا من أوضاع معيشية قاسية، ومن قلة فرص العمل، وانتشار الفساد، حيث أن 90% من السوريين يقبعون تحت خط الفقر وفق ما أكدت الأمم المتحدة، الشهر الماضي.