صعوبات تواجه طلاب الثانوية في قرى جبل السماق بإدلب
مدير مدرسة "كفرمارس" يؤكد أن 45 طالباً في المرحلة الثانوية بحاجة لمدرسة
يشهد الواقع التعليمي في قرى جبل السماق غربي إدلب تدهوراً ملحوظاً، بسبب عدم وجود مدرسة ثانوية ما يجبر الطلاب على الذهاب لمدارس تبعد نحو 15 كيلو متراً لتلقي تعليمهم في حين يعزف آخرون عن ذلك.
وتقول الطالبة آية ياسر من قرية كفركيلا لراديو الكل، إنها لم تكمل تعليمها في المرحلة الثانوية لعدم قدرتها على الذهاب لمدارس القرى المجاورة بسبب صعوبة المواصلات والظروف السيئة التي تشهدها المنطقة.
الطالبة شهد عمر من القرية نفسها تبين لراديو الكل، أنها تقصد إحدى المدارس المجاورة كل يوم مع أخيها بواسطة الدراجة النارية وتواجه البرد القارس، مشيرة إلى أنه في الشتاء لا يمكنها الذهاب لأن الطرق ترابية ويصعب السير فيها.
محمد حسين البكور طالب ثانوية في قرية تلتيتا يطالب عبر أثير راديو الكل الجهات المعنية والمنظمات بإحداث مدرسة ثانوية في المنطقة تجمع كافة الطلاب وتخفف عنهم المشقة والتكاليف.
وائل قرمو مدير مدرسة “كفرمارس” للتعليم الأساسي في منطقة جبل السماق يؤكد لراديو الكل، أنه لا توجد مدرسة للتعليم الثانوي في المنطقة التي تضم 9 قرى حيث يقدر عدد الطلاب ممن هم في المرحلة الثانوية فيها بـ 45 طالباً بحاجة للتعليم.
ويضيف قرمو أنه بسبب عدم وجود مدرسة يضطر الأهالي إلى إرسال أبناءهم إلى مدن حارم وكفرتخاريم، مشيراً إلى أنه لا يوجد وسائل نقل جماعية وموحدة تعمل على نقلهم ما يؤدي إلى تأخر الكثير منهم يومياً عن الدوام.
ويلفت إلى أنه لا يمكن دمج طلاب الثانوي مع الإعدادي في المدرسة لعدم وجود صفوف كافية بالإضافة إلى عدم قدرتهم على إنشاء فوجين لأسباب كثيرة.
عمر قرمو أحد أعضاء المجلس المحلي في منطقة جبل السماق يوضح لراديو الكل، أنه يوجد مدرستين للتعليم الإعدادي فقط في المنطقة بسبب ضعف الإمكانيات المتاحة وعدم دعم التعليم بالإضافة إلى قلة الكادر التعليمي.
وتضم منطقة جبل السماق تسع قرى منها قلب لوزة، بنابل، كوكو، بشندلتي، بشندلاية، تلتيتا، كفتين، كفرمارس، كوكونايا، وجميع هذه القرى تشتكي من سوء الأوضاع الخدمية وتهميشها من قبل المنظمات الإنسانية.
ويعاني قطاع التعليم في محافظة إدلب عموماً من نقص حاد بالمعدات والكوادر التعليمية بالإضافة إلى قلة الدعم الأمر الذي يفاقم مشكلات المدارس والطلاب والمعلمين.