تقارير: “نساء الحسبة” في “داعش” يسيطرن على مخيم “الهول”
نفوذ تنظيم "داعش" يزداد اتساعاً في مخيم "الهول".
تحدثت تقارير صحفية أمريكية نُشرت مؤخراً، عن سيطرة نسائية “راديكالية وعنيفة” على مخيم “الهول” للنازحين في الحسكة، الذي تديره “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من التحالف الدولي، والمتهمة بإهمال شؤون المخيم الذي أوشك أن يصبح بؤرة جديدة لتنظيم “داعش”.
وبحسب ما نقل موقع “الحرّة” عن موقع “صوت أميركا”، فإن نساء قاطنات مخيم الهول، ومسؤول في “قوات سوريا الديمقراطية” قالوا: إن “من يقف وراء معظم جرائم القتل التي تحدث في ذلك المخيم، نسوة بتن يعرفن باسم “نساء الحسبة” التابعات لتنظيم “داعش”.
ونقل الموقع عن إحدى اللاجئات العراقيات في المخيم قولها: إن “وقوع 80 جريمة قتل حتى الآن خلال العام الجاري لم يصدمها، بقدر ما صدمها أن معظم الذين تم اعتقالهم على خلفية هذه الجرائم من “نساء الحسبة”، وهي شرطة دينية أنشأها تنظيم “داعش” خلال فترة سيطرته على مناطق شاسعة من سوريا والعراق.
من جانبه، قال المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” فرهاد شامي للموقع إنه “قبل عدة أيام، ذهب بعض الصحفيين إلى مخيم الهول حيث أقدم أطفال داعش على رشقهم بالحجارة”.
وأضاف أن”عضوات داعش يفرضن قوانين التنظيم المتطرف، والنساء اللواتي يخالفن هذه القوانين يُقتلن”.
في المقابل، رفضت امرأة روسية تدعى أم عبد الله، وتبلغ من العمر 26 عاماً، الحديث عن المخاوف التي تنتاب النساء من رقابة وسيطرة “نساء الحسبة”، قائلة: “لا أريد التحدث عن هذا الأمر، أود أن أتحدث عن مشاكلي الخاصة في هذا المكان والخروج منه”.
تقرير لموقع “واشنطن إنستتيوت” أوضح أن تنظيم “داعش” يستخدم النساء في المخيم كسلاح هام في إطار أيديولوجيته التوسعية، لافتاً إلى أنه استطاع استقطاب عدد كبير من النساء والفتيات وتجنيدهن بغرض نشر أفكاره المتطرفة بين الأطفال والمراهقين في المخيم.
وشهد المخيم منذ إنشائه في نيسان 2016 الكثير من عمليات القتل والخطف والحرائق المفتعلة، وحالات وفيات الأطفال، بسبب البرد ونقص الرعاية الصحية اللازمة، وسط اتهامات لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بإهمال متعمّد للظروف الإنسانية في المخيم.
وقالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية في تقرير نشرته خلال الشهر الحالي، إن مخيم “الهول”، أصبح من أكثر بقاع الأرض خطورة ودموية، وذلك في وقت تتصاعد فيه جرائم القتل في المخيم، وتحدثت عن مشاهد مروعة لوقائع قتل وعنف داخل مخيم الهول، مشيرة إلى مقتل 81 شخصاً في جرائم ارتكبت بالمخيم، منذ بداية العام الحالي وحتى الآن.
يشار إلى أن معظم قاطني المخيم هم من النساء والأطفال، وواحد من بين كل 5 من سكان المخيم هو طفل دون سن الخامسة، بحسب الأمم المتحدة، كما يضم العدد الكلي لقاطني المخيم الكثير من اللاجئين العراقيين وأفراداً من عوائل تنظيم “داعش”.
وفي آخر إحصائية، بلغ عدد قاطني مخيم “الهول”، 15,650 عائلة تضم 57,566 شخصاً، بحسب ما أفادت شبكات إخبارية محلية مؤخراً.