ممارسة المرأة للرياضة في عفرين بين التأييد والانتقاد
مسؤول المكتب الرياضي في عفرين يؤكد أن الرياضة مستمرة في المدينة وتلعب النساء دوراً مهماً فيها
تُقبل فتيات في عفرين شمالي حلب، على تعلم وممارسة الرياضة بكافة أنواعها ككرة السلة والريشة والتايكوندو إضافة لممارسة رياضة كرة القدم رغم نظرة المجتمع وانتقاده لها.
رولاف هورو من المدينة تقول لراديو الكل، إنها تلعب كرة القدم منذ خمس سنوات وتُدرب عليها بعض الفتيات أيضاً، مضيفة أن الإقبال على الرياضة ضعيف بسبب نظرة المجتمع ومعارضته.
وتشير هورو إلى أن هناك 7 فتيات متدربات فقط وهو عدد لا يمكنهن من الدخول في مباريات مع فريق خصم علاوة على عدم وجود أي دعم معنوي ومادي لهن.
فيما تشجع لين الحلبي من المدينة هي أيضاً عبر أثير راديو الكل، دخول النساء لمهن وهوايات جديدة عدا المهن الشاقة كإصلاح السيارات والآليات المتعبة، معتبرة الرياضة وعلى رأسها كرة القدم ليست حكر على الرجال.
محمد كنجو من الأهالي، يؤيد ممارسة الفتيات لكرة القدم تحفيزاً لدور المرأة وتفعيله في كافة قطاعات المجتمع، لافتاً إلى أن تمثيل النساء في الساحة الرياضية والمسابقات الدولية ضعيف بسبب ضغوط المجتمع.
ويلفت الكنجو، إلى أن دور النساء في التجارة ومحلات تصفيف الشعر والحلاقة والأزياء والتدريس والطب وغيرها من المجالات الأخرى ينشط أكثر وتلعب المرأة فيها دوراً مهماً.
أماني الأسعد من المدينة تؤكد لراديو الكل، أنها تتمنى أن تمارس هوايتها في ركوب الخيل لكن تضييق المجتمع لها والتمسك بالعادات والتقاليد المتوارثة يمنعها من تحقيق أمنيتها لاسيما في ظل الوضع الراهن في المنطقة.
“محمد جمعة” أمين سر المكتب الرياضي في عفرين يوضح في حديثه لراديو الكل، أنهم يعطون أهمية كبيرة للنساء الرياضيات بكافة الأعمار ومن فئة الشابات والناشئات والأشبال، منوهاً بأنهن يشاركن في بطولات سباق الضاحية ودوري كرة السلة والألعاب الفردية وتمارين اللياقة والوزن وكرة الطائرة بإشراف مدربة مختصة.
ويلفت جمعة، إلى أن عجلة الرياضية مستمرة في منطقة غصن الزيتون وتلعب النساء دوراً كبيراً فيها، مبيناً أنهم يسعون إلى تطويرها بكافة الجوانب.
وتمكنت المرأة في مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي من التغلب على عادات وتقاليد المجتمع المتوارثة وأصبحن يمارسن حياتهن بشكل اعتيادي ويشاركن الرجال في جميع مناحي الحياة.