اشتباكات بين “الوطني” و”سوريا الديمقراطية” شمالي الرقة.. وتركيا تعلن تحييد عناصر من الوحدات الكردية
تشهد مناطق شمالي سوريا تحركات عسكرية لمختلف القوى، منذ قرابة شهر.
هاجم “الجيش الوطني السوري” مواقع انتشار “قوات سوريا الديمقراطية”، في ريف الرقة الشمالي، صباح اليوم السبت، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع التركية تحييد 4 عناصر من الوحدات الكردية، حاولوا التسلل إلى منطقة “نبع السلام”.
وأفادت شبكة “عين الفرات” المحلية، أن فصائل “الجيش الوطني” هاجمت نقاط “قوات سوريا الديمقراطية”، بمحيط قرية صيدا، شمال بلدة عين عيسى الاستراتيجية، بريف الرقة الشمالي.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، بالأسلحة الثقيلة، في المنطقة المذكورة.
وأضافت الشبكة، أن عناصر “سوريا الديمقراطية” وعناصر قوات نظام الأسد، انسحبوا من النقطة العسكرية المشتركة، جنوب قرية صيدا، إلى مناطق أُخرى بمحيط القرية.
وشهدت بلدة عين عيسى استنفاراً لـ”قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام، عقب الهجوم، تزامناً مع استمرار الاشتباكات بين الطرفين.
وفي الغضون، أعلنت وزارة الدفاع التركية ظهر اليوم، تحييد 4 عناصر من الوحدات الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية”.
وأفادت الوزارة في بيان، أن “مجموعة من الإرهابيين أطلقوا النيران تجاه منطقة نبع السلام وحاولوا التسلل إليها، بهدف زعزعة أجواء الأمان والاستقرار بالمنطقة”.
وأكدت أن “القوات الخاصة التركية تصدت للمجموعة وحيدت 4 إرهابيين”، دون تحديد المكان.
وتقع منطقة عملية “نبع السلام” في الريف الشمالي لمحافظتي الرقة والحسكة، والتي سيطرت عليها فصائل “الجيش الوطني” والجيش التركي في تشرين الأول عام 2019، وتمتد “نبع السلام” بين منطقتين رئيسيتين، رأس العين شمالي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة.
وتشهد مناطق شمالي سوريا تحركات عسكرية لمختلف القوى، منذ قرابة شهر، وتجلّى ذلك بتعزيزات وحشود عسكرية ومناورات لمختلف القوى المتواجدة في المنطقة (الجيش الوطني السوري، والجيش التركي، وقوات سوريا الديمقراطية، وروسيا، وقوات نظام الأسد، وقوات التحالف الدولي).
وتعتبر أنقرة وحدات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) -التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية”- الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) المصنف على لوائح الإرهاب التركية والأوروبية والأمريكية.