احتكار التجار للمحروقات يرهق أهالٍ في إدلب
أحد المدنيين في إدلب يطالب بوضع عمال رقابة في كل محطة لمراقبة أسعار بيع المحروقات
ما إن بدأت الليرة التركية تأخذ منحنى منخفضاً في الأيام الماضية أمام الدولار الأمريكي، سارع بعض تجار المحروقات إلى الامتناع عن البيع واحتكار قسم من بضاعتهم الأمر الذي أثار استياء الأهالي.
ويبلغ سعر لتر البنزين المستورد في إدلب 11,02 قرشاً تركياً والمازوت الأول 10,26 ليرات، والمازوت المحسن بـ 8,03 ليرات والمكرر 6,66 ليرات في حين تباع أسطوانة الغاز بـ 153,5 ليرة.
ويقول عبد الله عبود من المدينة، إن قسماً من محطات الوقود أغلقت أبوابها أمام المدنيين الذين ذهبوا لتعبئة الديزل بعد انخفاض سعر صرف الليرة التركية، منتظرين صدور التسعيرة الجديدة للمحروقات للبيع بسعر أعلى في ظل غياب الرقابة.
ويبين محمود ضبعان من المدينة هو الآخر لراديو الكل، أن أسعار المحروقات بقيت على حالها على الرغم من تحسن سعر الليرة التركية بالأيام الثلاثة الماضية وهذا يشكل عائقاً أمام تأمين المدنيين مستلزماتهم من هذه المواد.
ويطالب حسين قدور من المدينة أيضاً عبر أثير راديو الكل، الجهات المعنية بوضع عمال في محلات بيع المحروقات لضبط الأسعار وتسهيل عملية البيع، مؤكداً أن أصحاب المحطات يقومون بتعبئة 5 ليترات فقط لمن يريد تعبئة دراجته النارية 10 لتر من المازوت.
سعيد الأحمد أحد بائعي الغاز في المدينة يوضح في حديثه لراديو الكل، أن عدم بيعه للغاز في ظل تفاوت سعر صرف الليرة التركية ليس احتكاراً إنما هو للمحافظة على رأس المال الذي سيخسره في حال بيعه وفقاً للتسعيرة القديمة.
وتشهد أسعار كافة أصناف المحروقات في محافظة إدلب بين الفينة والأخرى ارتفاعاً في الأسعار، ما يزيد في معاناة الأهالي وخصوصاً النازحين في ظل دخول فصل الشتاء.
ويعيش في الشمال السوري أكثر من 4 ملايين نسمة يتوزعون على المدن والقرى وفي مخيمات النزوح القريبة على الحدود السورية التركية.
وتعتمد محافظة إدلب على استيراد كافة أنواع المحروقات من تركيا ومناطق سيطرة الوحدات الكردية في شمال شرقي سوريا عن طريق الشركات المستوردة وهي “وتد وكاف والشهباء” العاملة في المنطقة.