الرئيس الجزائري يلمح إلى عودة نظام الأسد للجامعة العربية
تقود الجزائر والإمارات ومصر والأردن، تياراً عربياً للتطبيع مع نظام الأسد وإعادته إلى الجامعة العربية.
ألمح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، كممثل لسوريا، في القمة العربية المقبلة التي تستضيفها بلاده، في آذار المقبل.
وقال الرئيس الجزائري في تصريحات لوسائل إعلامية محلية أمس الجمعة، إنه “من المفترض أن تشارك سوريا في القمة العربية القادمة في الجزائر”.
وأردف: “نحن عندما ننظم قمة عربية نريد أن تكون جامعة وانطلاقة للم شمل العالم العربي الممزق.. نحن دولة تجمع الفرقاء دائماً”.
وكان قد صرح وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في وقت سابق، أن بلاده، تبحث عن توافق عربي “لضمان عودة سوريا إلى الجامعة”، مضيفاً أن الجزائر “سبق أن أكدت على أنه حان الوقت لاستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية، لكن دون التدخل في شؤونها الداخلية”، على حد قوله.
وبشأن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى دمشق، قال لعمامرة إن بلاده “تبارك” هذه الخطوة.
والشهر الماضي، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، لوسائل إعلامية مصرية، إن الجزائر والعراق والأردن لديها رغبة في عودة نظام الأسد لشغل مقعده بالجامعة.
وأضاف: “لكن لم أرصد أنا شخصيا كأمين عام أي طلب رسمي أو غير رسمي بشأن بدء إجراءات العودة لشغل المقعد”.
وعن إمكانية حضور مندوب النظام القمة المقبلة، قال إن ذلك سيحدث حال وجود “توافق عربي”، مؤكداً صعوبة طرح الأمر للتصويت.
وشدد أبو الغيط على أن نظام بشار الأسد لا يعفى “من مسؤولية ما حدث في سوريا، والذي آثار حفيظة أطراف عربية كثيرة”.
وكانت قد قررت الجامعة العربية تجميد مقعد سوريا، في تشرين الثاني 2011، بعد استخدام نظام بشار الأسد العنف العسكري، لإخماد الثورة الشعبية المناهضة لحكمه.
والجزائر والعراق، الدولتان الوحيدتان اللتان تحفظتا على قرار تجميد العضوية آنذاك، كما لم تغلق الجزائر سفارتها في دمشق أبداً، واحتفظت بعلاقاتها مع نظام الأسد، بعكس معظم الدول العربية.
وتقود الجزائر والإمارات ومصر والأردن، تياراً عربياً للتطبيع مع نظام الأسد وإعادته إلى الجامعة العربية، تؤيدها في ذلك دول أُخرى، مثل العراق ولبنان وسلطنة عُمان.