مزاعم روسية جديدة عن هجوم كيميائي مفبرك في إدلب
في 3 من الشهر الحالي، اتهمت روسيا منظمة الدفاع المدني السوري، بالتحضير لما أسمته بـ”استفزاز مفبرك”.
جددت وزارة الدفاع الروسية، أمس الخميس، ادعاءاتها بتخطيط هيئة تحرير الشام لهجوم كيميائي مفبرك في إدلب، بهدف اتهام نظام الأسد، وذلك في سياق مزاعم تكررها موسكو منذ سنوات.
ونقل موقع قناة “روسيا اليوم” بياناً لنائب مدير ما يسمى “مركز حميميم للمصالحة” اللواء البحري فاديم كوليت، يفيد بتلقي معلومات تتحدث عن “تخزين مسلحي تنظيم جبهة النصرة الإرهابين في مخبأ تحت الأرض بمنطقة مدينة سرمدا بمحافظة إدلب حاويات فيها مواد سامة”.
وزعم كوليت أن “الإرهابيين ينوون تنظيم عملية استفزازية بهدف اتهام القوات الحكومية باستخدام أسلحة كيميائية ضد السكان المدنيين”.
وفي الثالث من الشهر الحالي، اتهمت وزارة الدفاع الروسية منظمة الدفاع المدني السوري، بالتحضير لما أسمته بـ”استفزاز مفبرك”، في إدلب، بهدف اتهام نظام الأسد بـ”شن ضربات عشوائية على المدنيين”.
وادّعى مركز “حميميم” التابع لها أن “المنظمة تجري اختياراً للمشاركين في التصوير المفبرك في بلدتي كفر كرمين وسرمدا بمحافظة إدلب”، مضيفاً أنه “من المخطط بهدف التغطية على الاستفزاز إشراك ممثلين عن وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية وصلوا إلى منطقة إدلب لخفض التصعيد”.
وتكرر روسيا بين الحين والآخر اتهاماتها إلى الدفاع المدني السوري، بالتحضير لهجمات كيميائية شمال غربي سوريا، لاتهام نظام الأسد بتنفيذها، وذلك بناء على “معلومات” تتلقاها.
وكانت قد جرّدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نظام الأسد من حقوقه وامتيازاته داخل المنظمة، في نيسان الماضي، عقب تأكيد مسؤوليته عن استخدام الغازات السامة في حربه ضد المدنيين، وانكشاف زيف مزاعمه بتسليم مخزوناته من تلك الأسلحة.
وأكدت المنظمة أن نظام بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية 50 مرة على الأقل منذ العام 2013.
كما ينشر “مركز حميميم” أخباراً بشكل شبه يومي، عن خرق اتفاق “وقف إطلاق النار” من قبل الفصائل العسكرية شمال غربي سوريا.
وتهدف روسيا من تكرار هذه المزاعم، إلى تبرير الهجمات الوحشية المستمرة التي تشنها قوات نظام الأسد على مدن وبلدات شمال غربي سوريا، بدعم روسي.
وكان قد أدان الدفاع المدني السوري الشهر الماضي، صمت المجتمع الدولي عن الهجمات المستمرة التي تشنها قوات النظام وروسيا، على مناطق شمال غربي سوريا، محذراً من استمرار التصعيد العسكري وخطره على ملايين السوريين في هذه المناطق.