انخفاض قيمة الليرة التركية يرفع أسعار السلع في إدلب
تعرف على قائمة أسعار المواد الغذائية والمحروقات الجديدة في إدلب
ارتفعت أسعار المحروقات والمواد الغذائية في إدلب مع انخفاض قيمة الليرة التركية وتسجيلها أرقاماً قياسية أمام الدولار الأمريكي، الأمر الذي انعكس سلباً على الأهالي لاسيما الذين يتقاضون أجراً متدنياً.
ووفقاً للائحة الأسعار التي تحددها مؤسسة التموين في حكومة الإنقاذ في محافظة إدلب، فقد بلغ سعر ليتر البنزين المستورد اليوم الأربعاء 11,32 ليرة تركية والمازوت المستورد 10,54 فيما وصل سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى 157,50 ليرة تركية.
في حين ارتفع سعر كيلو السكّر إلى 11 ليرة تركية بعد أن كان قبل يومين بـ 8,5 ليرة تركية، والأرز من 11 إلى 14 ليرة تركية للكيلو الواحد، والزيت النباتي سعة 1 ليتر من 21 إلى 25 ليرة تركية.
وهذه الأسعار أثارت موجة استياء بين الأهالي في المحافظة، إذ قالت فاطمة الحمّود من أهالي مدينة سلقين لراديو الكل، إنها تتقاضى 300 ليرة تركية شهريًا لقاء عملها في محل لبيع الألبسة التجارية، ولديها أطفال، مؤكدة أن الأجر لا يكفي مع هذا الغلاء.
فيما عبّرت رويدا الحاج علي من أهالي سلقين أيضاً عن استيائها من الوضع المعيشي الذي وصلت إليه وأكدت لراديو الكل، إنها تعمل في قطاف الزيتون بأجرة 20 ليرة تركية يومياً وكانت تكفي لشراء مستلزمات الطبخ بينما اليوم باتت الـ 20 ليرة لا تكفي لشراء كيلو أرز وخبز.
سليم العيسى من جبل الزاوية يبين في حديثه لراديو الكل، أنه أصبح ضائعًا في زحمة الغلاء، فالأجور متدنية ولا تكفي لشراء مستلزمات المنزل الغذائية، محتاراً بين شراء الطعام لعائلته أم شراء المازوت للتدفئة وكلاهما مرتفع الثمن.
مصطفى رمزي تاجر مواد غذائية في إدلب يوضح لراديو الكل، أن جميع سلع المواد الغذائية يتم شرائها من سوق سرمدا التجاري بالدولار الأمريكي كونها مستوردة من تركيا، منوهًا أنهم مجبورون على رفع الأسعار بسبب انخفاض قيمة الليرة التركية أمام الدولار.
صالح عرب تاجر محروقات في مدينة سلقين يبين لراديو الكل أن الغلاء انعكس سلبًا على تجّار المحروقات والأهالي على حدٍ سواء، مشيراً إلى أن الكثير من التجار توقفوا عن شراء المحروقات بسعرها الجديد.
وأرجع حيّان حبابة خبير اقتصادي من محافظة إدلب أسباب انخفاض سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي إلى تخفيض الفوائد في البنوك التركية، والعقوبات التي تتلقاها تركيا من الولايات المتحدة، لافتاً إلى أن أكثر الفئات تضرراً من انخفاض العملات هم فئة العمال.
ويعيش الأهالي في محافظة إدلب في هذه الأيام أوضاعاً معيشية صعبة وحالة من الترقب والانتظار آملين بأن تنخفض جميع الأسعار بما يتناسب مع مدخولهم الشهري.
وبدأ التعامل بالليرة التركية للمرة الأولى في محافظة إدلب منذ حزيران 2020، حيث أصبحت جميع السلع بما فيها المحروقات تباع بالليرة التركية.