تأمين الخبز يؤرق الأهالي في إدلب ومخبز آلي يُلبي حاجة الفقراء
كم أصبح سعر ووزن ربطة الخبز في محافظة إدلب؟
ارتفعت أسعار الخبز هذا الأسبوع في محافظة إدلب بموجب قرار من “حكومة الإنقاذ”، ما أثار استياء الأهالي، وسط إطلاق أحد الأفران مبادرة تحت مسمى ” سلة الخير” لتوزيع الخبز مجاناً على الفقراء.
وأصبح سعر الربطة المكونة من 5 أرغفة بوزن 450 غرام 2,50 ليرة تركية فيما كانت الربطة قبل التعديل بوزن 500 غرام تباع بـ 2,50 ليرة تركية.
سمير كوسا من مدينة سلقين يقول في حديثه لراديو الكل، إنه يتقاضى أجر يومي لا يتجاوز 25 ليرة تركية، وتحتاج عائلته إلى 6 ربطات من الخبز بسعر 15 ليرة، وما تبقى من دخله لا يكفيه لشراء أبسط الاحتياجات، “مُتسائلًا إلى متى سيبقى الوضع على ما هو عليه؟ وهل سنموت جوعًا”!!.
فيما ناشد أحمد حبوش من أهالي إدلب المدينة عبر أثير راديو الكل، الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية أن تنظر إلى حال الفقراء، وأن تُقدم دعمها للأفران علها تخفف من أعباء التكاليف عنهم.
وحمّل موسى قلعجي من أهالي إدلب عبر أثير راديو الكل الجهات المعنية مسؤوليتها تجاه ما وصل إليه المواطنون من حالة الاستياء نتيجة انخفاض وزن ربطة الخبز، منوهاً بأنه على هذه الجهات منح الأفران المواد الأولية من محروقات وطحين وخميرة دون الحاجة للأرباح وذلك من أجل تخفيف الأعباء عن الأهالي.
وأرجع مدحت وتّي صاحب مخبز النور في مدينة سلقين أسباب انخفاض وزن ربطة الخبز إلى انخفاض سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي، إضافة إلى غلاء مادة الطحين المستورد من تركيا الذي وصل سعره مؤخرًا إلى 435 دولارًا أمريكيًا للطن الواحد، موضحًا أن حراق المخبز يحتاج إلى كميات كبيرة من مادة الديزل المرتبط سعرها بالدولار الأمريكي.
وأشار وتي إلى أن مؤسسة التموين هي من تقوم بتحديد سعر ربطة الخبز ووزنها وعدد الأرغفة، وتُعمم على كافة الأفران في محافظة إدلب آلية ذلك.
في المقابل، أطلق فرن الهدى الآلي في مدينة سلقين، مُبادرة حملة اسم “سلة الخير”، وبجانبها عبارة كتب فيها “إن كنت محتاجًا فخذ وإن كنت مقتدرًا فتصدق”، بهدف مُساعدة الفقراء من أهالي المدن.
أحمد الخطيب، مُبادر في هذه الحملة وهو من المدينة، يقول لراديو الكل، إن هناك الكثير من الفقراء ممن تحتاج عائلتهم إلى أكثر من ربطة وقدرتهم الشرائية لا تسمح بشراء كميات الخبز المطلوبة.
رشيدة العوض أرملة من أهالي سلقين، وهي إحدى المستفيدات من مُبادرة “سلّة الخير”، تؤكد لراديو الكل، أنها تعيش مع أطفالها الأربعة دون معيل، وتعمل في ورشة قطاف الزيتون مقابل 25 ليرة تركية يوميًا، وهو مبلغ غير كافٍ لشراء مستلزمات الطبخ والخبز”.
وأَضافت العوض “أنه كان لها نصيب من تلك المبادرة، حيث تنال بشكل يومي ربطتين من الخبز بالمجان، بينما الأجر اليومي تشتري به مستلزمات المعيشة الأخرى.
وتشهد الليرة التركية هبوطًا متسارعًا أمام الدولار الأمريكي، ما تسبب بارتفاع سعر سلع المواد الغذائية بما فيها ربطة الخبز كون الليرة التركية هي عملة التداول شمال غربي سوريا.