بائعو المحروقات في إدلب يمتنعون عن البيع بسبب انخفاض قيمة الليرة التركية
أحجم العديد من بائعي المشتقات النفطية عن البيع، اليوم الثلاثاء، في مدينة إدلب وأريافها، بسبب الانخفاض الحاد لقيمة الليرة التركية، أمام العملات الأجنبية، في وقت يعاني فيه أهالي المنطقة من أوضاع معيشية صعبة، ازدادت سوءاً بسبب الارتفاع المتسارع للأسعار، خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن الليرة التركية سجلت اليوم انخفاضاً جديداً في محافظة إدلب حيث بلغت قيمتها أمام الدولار الواحد، 13.3 ليرة، ما دفع الكثير من بائعي المحروقات إلى التوقف عن البيع.
وأوضح أن معظم محلات بيع أسطوانات الغاز تحتكر الغاز وترفض بيعه للمدنيين بسبب تفاوت سعر صرف الليرة التركية.
وأضاف أن بعض الكازيات أيضاً تقوم بتعبئة البنزين والديزل للمدنيين بكمية محددة يبلغ سعرها 50 ليرة تركية فقط، بحجة عدم توفر المحروقات بشكل جيد، منتظرين صدور التسعيرة الجديدة للمحروقات بعد انخفاض سعر صرف الليرة التركية.
وكانت قد أعلنت الشركات الموردة للمشتقات النفطية في محافظة إدلب، يوم السبت الماضي، رفع أسعار المحروقات (المازوت، والبنزين، والغاز) بنسب متفاوتة، في وقت تحدث فيه “منسقو استجابة سوريا” عن “بوادر انهيار اقتصادي” بشمال غربي سوريا.
ورفعت شركات “وتد” و”كاف” و”الشهباء”، سعر ليتر المازوت النوع الأول ليصبح 9,14 ليرة تركية، والمازوت المحسّن من النوع الثاني بلغ سعر الليتر الواحد منه 6,96 ليرة تركية، أما ليتر المازوت المكرر فوصل سعر الليتر إلى 5,77 ليرة تركية.
ووفق ما ورد في لائحة الأسعار الأخيرة، بلغ سعر ليتر البنزين المستورد منه 9,83 ليرة تركية، أما السعر الجديد لأسطوانة الغاز المنزلي فبلغ 137 ليرة تركية.
وهذا الارتفاع في سعر المحروقات هو الرابع من نوعه خلال الشهر الحالي، حيث رفعت الشركات الثلاث المذكورة الأسعار آخر مرة، يوم الأربعاء الماضي.
وترجع هذه الشركات المستوردة للمحروقات سبب ارتفاع الأسعار إلى المصدر، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية.
وأعلن فريق “منسقو استجابة سوريا” قبل يومين، عن “بوادر انهيار اقتصادي” تشهده مناطق شمال غربي سوريا، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية، وزيادة ملحوظة في معدلات التضخم وانخفاض القوة الشرائية للمدنيين في المنطقة.
وفي وقت سابق نقل مراسل راديو الكل عن أهالٍ في المحافظة استياءهم من ارتفاع أسعار المحروقات بين الحين والآخر لاسيما أن جميع أسعار المواد الغذائية ترتفع عند ارتفاع المحروقات.
ويعيش الأهالي في إدلب أوضاعاً معيشية صعبة، يرافقها ارتفاع حاد بكافة الأسعار، بالإضافة إلى قلة فرص العمل وانتشار البطالة وتدني أجور العاملين.