ما أهداف روسيا من استمرار القصف على إدلب؟

العقيد أحمد حمادة استبعد أن تشن روسيا عملاً عسكرياً في إدلب

لا تتوقف قوات النظام والطائرات الروسية عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين أنقرة وموسكو في آذار 2020، مُستهدفة بقذائف المدفعية والصاروخية مناطق متفرقة في مُحافظة إدلب، تسببت بمقتل وإصابة العشرات من المدنيين علاوة على الدمار.

وتتعرض منطقة جبل الزاوية بشكل مكثف، للقصف علاوة على محاولات التسلل لقوات النظام حيث تُشرف المنطقة على طريق M4.

ناجي المصطفى المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير قال في حديثه لراديو الكل، إن فصائل المعارضة تقوم بالرد الفوري على قصف النظام وتستهدف ثكناته العسكرية، بالإضافة إلى تنظيم خطوط الرباط المحاذية لمناطق سيطرته، وإعداد خطط عسكرية استعدادًا لخوض أي عمل عسكري.

وعن الأنباء التي تتوارد عن نية روسيا القيام بعمل عسكري في إدلب، استبعد العقيد أحمد الحمّادة محلل عسكري واستراتيجي في حديثه لراديو الكل، أن يكون هناك عمل عسكري على مناطق إدلب وغرب حلب، مشيراً إلى أن تركيا تعزز قوتها في منطقة جبل الزاوية وصولًا إلى مناطق غرب حلب لحماية المنطقة من أي اجتياح عسكري كونها مرتبطة بأمنها القومي.

وأشار إلى أن القصف الروسي التي تتعرض له إدلب مرتبط بملفات سياسية متعلقة بين روسيا وتركيا، بما فيهم الطريق الدولي M4 وسعي روسيا إلى تسيير دوريات مشتركة عليه، لافتًا إلى أن تركيا تعارض مطالب روسيا ما لم تُنفذ وقف إطلاق النار وعودة النازحين إلى مدنهم وقراهم.

ويرى وائل علوان باحث في مركز جسور للدراسات عبر أثير راديو الكل، أن روسيا لا يناسبها أن يكون هناك استقرار في إدلب وعودة للنازحين إلى مناطقهم، كما أن روسيا أيضاً لديها الرغبة في تحقيق تقدم للنظام على الأرض بهدف السيطرة على مدينة إدلب كونها مركز للمحافظة فضلًا عن الدخول في تفاصيل الخريطة التي لها أهمية كبيرة في تأمين مواقعها العسكرية مثل سهل الغاب في ريف حماة الغربي وتأمين قاعدة حميميم العسكرية.

ولفت علوان إلى أن قصف النظام وروسيا المستمر على المحافظة يهدف إلى الضغط ميدانياً من أجل الاستثمار على طاولة المفاوضات مع تركيا، مستبعداً أي عمل عسكري لروسيا في المنطقة.

وقال أحمد السرحان من أهالي بلدة احسم في جبل الزاوية لراديو الكل، إنه في حال قصف البلدة يلجأ مع عائلته إلى الاختباء في “الكهوف” بجانب منزله إلى حين توقفه خوفًا من أن يتعرض أحد من أفراد عائلته للأذى.

إلى ذلك أوضح فراس الخليفة المسؤول الإعلامي في الدفاع المدني السوري لراديو الكل، أن الفرق تستجيب بشكل فوري لعمليات القصف التي تطال مناطق مأهولة بالمدنيين، وتقوم في عملية إنقاذ الأهالي من تحت الركام وإسعاف الجرحى إلى النقاط الطبية لتلقيهم العلاج، إضافة إلى إزالة الذخائر غير المنفجرة في المكان كي لا تُلحق الأذى بالمدنيين.

إدلب – راديو الكل
تقرير: فارس وتي – قراءة: ديمه ساعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى