اشتباكات مسلحة بين أهالٍ وعناصر من قوات النظام في السويداء
تسود محافظة السويداء، التي يسيطر عليها نظام الأسد حالة من الفلتان الأمني.
اندلعت اشتباكات ليلة أمس الاثنين، بين أهالٍ في السويداء، وعناصر من قوات النظام الأمنية، على خلفية اعتقال 4 أشخاص من داخل مستشفى، في ظل حالة من الفوضى تسود مناطق الجنوب السوري عموماً.
وأفادت شبكة “السويداء 24” المحلية، أن الاشتباكات دارت بالأسلحة الرشاشة، بين قوى أمنية، ومجموعة أهلية، على طريق دمشق السويداء. بعد اقتحام قوات حفظ النظام مشفى السويداء الوطني، واعتقال 4 أشخاص، من أبناء بلدة مفعلة.
وأوضحت أن الحادثة بدأت بوصول شابين مصابين، إلى المشفى الوطني، أحدهما بعيار ناري في قدمه، والأخر إصابته طفيفة، بعد تعرضهما لإطلاق نار، أثناء قيامهما بتقطيع الأشجار، في أحد الأحراش المجاورة لنقطة عسكرية للجيش، على طريق “قنوات”.
وبعد إسعافهما، وصل أقارب المصابين من أهالي بلدة مفعلة إلى المشفى.
عقب ذلك، وبشكل مفاجئ، دخلت سيارات وباصات محملة بعناصر حفظ النظام وقوى الأمن، إلى ساحة المشفى، وتوجه عناصر الأمن إلى مدخل قسم الإسعاف، لتوقيف المصابين.
ونشب شجار واشتباك بالأيادي، بعد ذلك، بين عناصر الأمن والأهالي، تطور لإطلاق نار كثيف من عناصر الأمن، الذين اقتحموا قسم الإسعاف، واعتقلوا المصابين، وشابين آخرين من أبناء البلدة، ثم انسحبوا من المشفى، وفق الشبكة.
وأشارت إلى أنه على إثر الحادثة تجمع العشرات من أقارب المعتقلين وتوجهوا لقطع طريق دمشق السويداء، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، لكن دوريات أمنية باغتتهم بإطلاق النار، لتندلع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، بين الجانبين أدت لتضرر منازلٍ في المنطقة.
واستمرت الاشتباكات بين الأهالي وعناصر قوات النظام على طريق دمشق – السويداء قرابة 15 دقيقة، ومن ثم انسحب الطرفان وغادرا المنطقة.
وتسود محافظة السويداء، التي يسيطر عليها نظام الأسد حالة من الفلتان الأمني يتخللها حالات خطف ونهب وسرقة وعمليات اغتيال في ظل إهمال النظام لشؤون المحافظة ومحاسبة مرتكبي هذه الأعمال.
وعلى الرغم من وقوع المحافظة تحت سيطرة نظام الأسد إلا أن الأهالي في غالبية مناطقها شكّلوا مليشيات محلية بغية “حفظ الأمن” والدفاع عن تلك المناطق من هجمات محتملة.