ملك الأردن يبحث الملف السوري مع ملك البحرين قبل زيارة الإمارات
تقود الأردن والإمارات، تياراً عربياً للتطبيع مع نظام الأسد، ورفع العقوبات عنه، وإعادته إلى الجامعة العربية
بحث الملك الأردني عبد الله الثاني، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، “آخر التطورات المتعلقة بالملف السوري”، إضافة إلى مواضيع أُخرى، في المنامة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.
واجتمع الملكان في قصر الصخير بالعاصمة البحرينية، في إطار زيارة رسمية بدأها الملك الأردني أمس، وفق بيان للديوان الملكي بعمان.
وذكرت وكالة “بترا” أن الملك عبد الله أكد دعم بلاده “لجهود الحفاظ على سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها”.
وشدد الملكان على “أهمية استمرار تنسيق الجهود في الحرب على الإرهاب، بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار”.
بدوره، وجه ملك البحرين “الشكر والتقدير لمواقف الأردن الداعمة لبلاده في مكافحة الإرهاب والتطرف”.
وسيغادر الملك عبد الله البحرين، باتجاه دولة الإمارات، وفق ما أفادت وسائل إعلامية أردنية.
وكان قد صرّح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في 12 من الشهر الحالي، لقناة “فرانس 24″، أن الأردن “يعمل مع شركائه وأشقائه من أجل التقدم في حل سياسي للأزمة السورية”، مضيفاً أن “الكل يُجمع أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسياً، وهذا ما نقوم به بالتنسيق والتشاور مع شركائنا وأشقائنا بهذا الموضوع”.
وأردف: “يجب أن تنتهي هذه الأزمة، وثمة مرجعية يتفق عليها الجميع للحل السياسي في سوريا، وهو القرار الأممي 2254، وهذا ما نعمل بالتنسيق مع الجميع من أجله”، مؤكداً أن “الأردن يعمل من أجل إيجاد تحرك فاعل باتجاه الأزمة السورية التي تسببت بكوارث للشعب السوري وللمنطقة برمتها”.
وتابع وزير الخارجية بالقول: “ما نريده هو ما يريده العالم أجمع، هو إنجاز حل سياسي ينهي هذه المعاناة ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها”.
وبشأن إعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، علّق الصفدي أنه “ليس قراراً أردنياً بل هو قرار عربي”، داعياً إلى “دور عربي جماعي في جهود التوصل إلى حل سياسي يحمي سوريا وشعبها واستقرارها واستقرار المنطقة برمتها”.
وشهد هذا العام تقارباً ملحوظاً بين الأردن ونظام الأسد، تمثل في زيارات واتصالات بين مسؤولي الجانبين، كما اتصل رأس النظام بشار الأسد بالملك الأردني عبد الله الثاني، في شهر تشرين الأول الماضي.
وفي 9 من الشهر الحالي، زار وفد إماراتي يقوده وزير الخارجية عبد الله بن زايد، دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ انطلاق الثورة السورية، عام 2011.
وتقود الأردن والإمارات، تياراً عربياً للتطبيع مع نظام الأسد، ورفع العقوبات عنه، وإعادته إلى الجامعة العربية، تؤيدها في ذلك دول عدة، أبرزها مصر ولبنان والجزائر والعراق.
وكانت قد تحدثت صحيفة “الشرق الأوسط” في وقت سابق، عن وثيقة خطّة أعدها الأردن وناقشها الملك عبد الله الثاني مع الرئيسين الأميركي جو بايدن في واشنطن في تموز الماضي، والروسي فلاديمير بوتين في آب، والتي تتمحور حول إحداث “تغيير متدرج” في سلوك نظام الأسد.
وأشار إلى مضمون ما قالت إنه “ملحق سري” بالوثيقة المذكورة، يتحدث عن مطالب وحوافز تقدّم إلى النظام، وفق مبدأ “خطوة مقابل خطوة”، بهدف الوصول إلى حل في سوريا، ومن بين الحوافز المذكورة، خطوات عربية للتطبيع مع النظام.