قتيلان مدنيان في غارات جوية روسية استهدفت مناطق بشمال غربي سوريا
أكد الدفاع المدني السوري، الجمعة، أن المجتمع الدولي يتقاعس عن محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في سوريا
قُتل مدنيان إثر غارات جوية عدة شنتها الطائرات الحربية الروسية ظهر اليوم الاثنين، مستهدفة مناطق بشمال غربي سوريا، في خرق جديد لاتفاقات التهدئة في المنطقة.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن الطائرات الحربية الروسية شنت غارات جوية على أطراف قرية تلتيتا بمنطقة جبل السماق شمال غربي إدلب، ما أدى إلى مقتل مدنيين، من الطائفة الدرزية في إدلب.
تزامناً مع ذلك، قال مراسل راديو الكل في ريف اللاذقية، إن الطائرات الحربية الروسية استهدفت بغارات جوية، محور الكبينة، شمالي اللاذقية.
وأضاف أن الطائرات الروسية قصفت المنطقة باستخدام صواريخ فراغية، ما أدى إلى دمار أصاب الأماكن المستهدفة.
يأتي ذلك، في وقت تواصل فيه قوات النظام وروسيا التصعيد العسكري وخرق اتفاق “وقف إطلاق النار” بشمال غربي سوريا.
ومنذ توقيع اتفاق وقف النار برعاية تركية روسية في 5 آذار 2020، ارتكبت قوات النظام وحلفائه الروس آلاف الخروقات في المناطق المشمولة بالتهدئة، ولا سيما في قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي المحاذية لمناطق سيطرة النظام.
وتخضع مناطق إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي في شمال غربي سوريا لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بدءاً من مباحثات أستانا أيار 2017 وحتى “اتفاق موسكو” يوم 5 آذار من العام الماضي.
وأكد الدفاع المدني السوري، يوم الجمعة الماضي، أن المجتمع الدولي يتقاعس عن محاسبة مرتكبي الجرائم والانتهاكات المستمرة في سوريا.
وقال في بيان، إن هذه “الهجمات تضاعف معاناة المدنيين، وتعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، بينما يتقاعس المجتمع الدولي عن محاسبة مرتكبيها، ليبقى السوريون تحت ضرباتها دون أن يجدوا ملاذاً آمناً يحميهم، ويبقى المدنيون هم الضحية دائماً وإن اختلف القاتل”.