حكومة النظام تدعو المواطنين إلى تحمّل انقطاع الكهرباء في الشتاء
دعت حكومة نظام الأسد المواطنين في مناطق سيطرتها، إلى الصبر والتحمل، على البرد الشديد وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، خلال الأشهر القادمة، وذلك بعد أيام من إطلاق وعود بشأن حل أزمة المحروقات.
وقال نائب مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء التابعة لحكومة النظام، أسامة شعرون، لإذاعة “شام إف إم” الموالية، أمس الأحد، إن “الشتاء الحالي سيكون قاسياً ولا يوجد أي عامل يدعو للتحسن والظروف صعبة، وكلما زاد الطلب على الكهرباء ستكون هناك زيادة بعدد ساعات التقنين”.
وأضاف أنه “لا يوجد برنامج تقنين ثابت وهو متغير بحسب الحالة والكميات”، مشيراً إلى أنه “حالياً في دمشق يطبق خمس ساعات قطع مقابل ساعة وصل”.
وعزا شعرون السبب إلى نقص كميات الغاز، حيث “توجد حالياً استطاعة ٢٠٠٠ ميغا واط فقط توزع على جميع المحافظات”.
وتابع بالقول: “لم نتفاجأ وكنا مستعدين لهذا الموضوع ونتأسف من المواطنين ولكن علينا التحمل قليلاً خلال الفترة الحالية”.
وادعى نائب مدير المؤسسة العامة للكهرباء، أنه “مع بداية السنة سيساهم مشروع الربط في تحقيق استقرار الشبكة”، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وحول تأثر تغطية الاتصالات بانقطاع الكهرباء، ذكر شعرون أن “الانقطاع الطويل يؤثر على مجموعات البث للاتصالات عند غياب الشحن عنها لأنها تعمل على البطاريات، ولكن أغلب المحطات تعمل على الطاقة البديلة”.
ولفت إلى أن “للمياه أولوية على الاتصالات حالياً بمراعاة التقنين”.
ويناقض ما طلبه شعرون، إعلان حكومة نظام الأسد الثلاثاء الماضي، عن “انفراجات” لمشكلة شح المحروقات، الضرورية لحل أزمات أُخرى مثل انقطاع الكهرباء وشح وقود التدفئة وغلاء الخبز والمواد الغذائية.
وصرّح رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، خلال جلسة أسبوعية للحكومة، أن “هناك انفراجات في موضوع المشتقات النفطية خلال الفترة المقبلة”.
وأضاف أن “العمل متواصل لتأمين الاحتياجات المحلية قدر الإمكان من الغاز المنزلي ومازوت التدفئة والبنزين”، دون ذكر تفاصيل أُخرى حول “الانفراجات”، وموعد حدوثها.
يأتي ذلك، في وقت يعاني فيه الأهالي في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، من أزمات اقتصادية ومعيشية عدة، مع استمرار حكومة النظام بإطلاق الوعود والدعوات إلى الصبر والتحمل.