نقص الرعاية الصحية يتسبب بوفاة طفل في مخيم الهول
شهد المخيم منذ إنشائه في نيسان 2016 الكثير من عمليات القتل والخطف والحرائق المفتعلة، وحالات وفيات الأطفال.
توفي طفل، أمس الأحد، في مخيم “الهول” بريف الحسكة، في حادثة تكررت مرات عدة خلال السنوات الماضية، خصوصاً في فصل الشتاء.
ونشرت شبكة “نهر ميديا” المحلية، خبر وفاة الطفل، وقالت إن نقص الرعاية الصحية في المخيم الذي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية”، هو سبب الوفاة.
وتفرض “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، حصاراً على النازحين في مخيم “الهول” الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، وتمنع قاطنيه من الخروج لتلقي العلاج.
وشهد المخيم منذ إنشائه في نيسان 2016 الكثير من عمليات القتل والخطف والحرائق المفتعلة، وحالات وفيات الأطفال، بسبب البرد ونقص الرعاية الصحية اللازمة، وسط اتهامات لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بإهمال متعمّد للظروف الإنسانية في المخيم.
وقبل أسبوعين، قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية في تقرير إن مخيم “الهول”، أصبح من أكثر بقاع الأرض خطورة ودموية، وذلك في وقت تتصاعد فيه جرائم القتل في المخيم، وتحدثت عن مشاهد مروعة لوقائع قتل وعنف داخل مخيم الهول، مشيرة إلى مقتل 81 شخصاً في جرائم ارتكبت بالمخيم، منذ بداية العام الحالي وحتى الآن.
واعتبرت مجموعة المنظمات الإنسانية والحقوقية، مخيم “الهول” أكثر دموية هذا العام، من حيث عدد جرائم القتل، وذلك مقارنة بمدينة كراكاس في فنزويلا، والتي صنفت في العام الماضي على أنها العاصمة الأكثر دموية في العالم، وفق ما نقلت الصحيفة.
ونقلت عن المشرفين على المخيم تأكيدهم تصاعد الاعتداءات، ومحاولات قطع الرؤوس، والابتزاز، والسرقة، وحرق الناس بالإضافة إلى جرائم القتل، في المخيم.
يشار إلى أن معظم قاطني المخيم هم من النساء والأطفال، وواحد من بين كل 5 من سكان المخيم هو طفل دون سن الخامسة، بحسب الأمم المتحدة، كما يضم العدد الكلي لقاطني المخيم الكثير من اللاجئين العراقيين وأفراداً من عوائل تنظيم “داعش”.
وفي آخر إحصائية، بلغ عدد قاطني مخيم “الهول”، 15,650 عائلة تضم 57,566 شخصاً، بحسب ما نقل موقع “نورث برس” عن إدارة المخيم، قبل أسبوع.