عضو في المجلس الوطني الكردي يؤكد أن استمرار وجود القوات الأمريكية في سوريا مرتبط بالاتفاق النووي الإيراني
شلال كدو لراديو الكل: لا مستقبل لقوات سوريا الديمقراطية في البلاد وهي الآن في وضع صعب
رأى شلال كدو عضو الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري عن المجلس الكردي أن قوات سوريا الديمقراطية الآن في وضع صعب بسبب ضغوط تتعرض لها من عدة أطراف، لافتا إلى أن استمرار الوجود الأمريكي في سوريا مرتبط بالتوقيع على الاتفاق النووي مع إيران.
وأوضح كدو في حديث مع راديو الكل أن قوات سوريا الديمقراطية هي الآن بين فكي كماشة فمن جهة تتعرض لضغوط من النظام والروس ومن جهة أخرى هي أمام احتمال تعرضها لهجوم قد تشنه عليها المعارضة المدعومة التركية.
وقال كدو إن الولايات المتحدة ليست بوارد الضغط على الروس أو النظام للدخول إلى مناطق في الشمال ليكونوا سياجا يحمي قوات سوريا الديمقراطية من هجمات محتملة من قوات المعارضة، وأيضا الروس والنظام لن يكونوا بهذه السذاجة ليقفوا بمواجهة قوات المعارضة والجيش التركي.
وأضاف أن وجود القوات الأمريكية في سوريا رهن بالتوقيع على الاتفاق النووي الإيراني، وإيران سوف تضغط على الولايات المتحدة حين تكون جاهزة للتوقيع على الاتفاق لجهة الانسحاب من سوريا وتخفيف العقوبات عن النظام، مشيرا إلى وجود مقدمات حول ذلك من بينها ما يتعلق بالتطبيع العربي مع النظام .
وعبر كدو عن قناعته بأنه في النهاية لن يكون لقوات سوريا الديمقراطية أي دور في مستقبل في سوريا ولا سيما أنها تسير في نهج غير سوري وغريب عن السوريين وهو نهج حزب العمال الكردستاني الإرهابي.
وتحدثت مصادر النظام عن رفض قوات سوريا الديمقراطية تسليم مناطق لجيش النظام أو القوات الروسية من بينها عين العرب لتحييدها عن دائرة العملية العسكرية التركية المحتملة.
وقالت صحيفة الوطن إن قوات سوريا الديمقراطية ترفض حتى الحوار مع النظام أو الروس على الرغم من المصلحة الإستراتيجية لهم تكمن في التفاهم مع موسكو حول مستقبل مناطق شمال وشمال شرق سورية ولا سيما أن واشنطن ستنفض يدها من الملف السوري عاجلاً أم آجلاً وتسلمه إلى روسيا
وكانت إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية ذكرت أن القبول بحل سياسي أو حوار مع النظام لا يعني إطلاقاً التنازل أو تسليم أي منطقة له لافتة إلى رفض اقتراح روسي بهذا الشأن.
وأشارت أحمد في ندوة حوارية أقيمت في محافظة الرقة الثلاثاء الماضي إلى أن من وصفتهم بمسؤولي شمال شرقي سوريا رفضوا مقترحاً روسياً بإدخال ثلاثة آلاف عنصر من قوات النظام إلى مدينة عين العرب مبررة ذلك برفض تكرار سيناريو درعا.