وزير الداخلية التركي يزور الحدود مع سوريا ويتفقّد الأنظمة الأمنية
صرّح المتحدث باسم الرئاسة التركية في وقت سابق، أن تأمين الحدود مع سوريا هو أولوية بالنسبة إلى بلاده.
زار وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أمس السبت، مخفراً عند الحدود التركية السورية، في ولاية هاتاي جنوبي البلاد، وتفقّد أنظمة الأمن.
ويأتي ذلك، في وقت تواصل فيه قوات النظام من جهة، و”قوات سوريا الديمقراطية” من جهة أُخرى، استهداف مناطق بشمال غربي سوريا، تزامناً مع أخبار متواترة عن عزم تركيا و”الجيش الوطني السوري” شن هجوماً على “الوحدات الكردية” شمالي سوريا.
وأفادت وكالة أنباء “الأناضول”، أن وزير الداخلية زار مخفر الملازم أول “الشهيد محمد عالم” الحدودي في قضاء “ألطن أوزو”، بمحاذاة محافظة إدلب.
وأضافت أن صويلو “تفقد أنظمة الأمن والمراقبة على الحدود، واطلع على معلومات عن التدابير المتخذة”، دون مزيد من التفاصيل.
ويجري المسؤولون الأتراك زيارات دورية إلى المناطق الحدودية الجنوبية مع سوريا، بين الحين والآخر.
وكان قد صرّح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في 4 من الشهر الحالي، أن تأمين الحدود مع سوريا هو أولوية بالنسبة إلى بلاده.
وقال: “أولويتنا تأمين خط الحدود بين تركيا وسوريا، والبالغ طولها 911 كيلومتراً، من أي هجوم محتمل يستهدف بلادنا، ولن نتسامح مع أي هجوم بغض النظر عن منفذه، لذلك قواتنا المسلحة في حالة تأهب دائماً”.
وأضاف أنه “على الجميع أن يعلم أننا مصممون تماماً على تحقيق أمن تركيا، ولن نتغاضى أبداً عن أي تهديد، ومستعدون دائما لأي نوع من العمليات لحماية بلادنا من المخاطر”.
تزامن ذلك مع تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قال فيها إنه “عبر وجودنا في إدلب نحمي المدنيين ونمنع مخاطر وقوع هجرة إضافية منها”، وأكد أن الهدف الأساسي لبلاده يتمثل في الحل السياسي وأنها تواصل اتصالاتها من أجل ذلك.
يأتي ذلك، في وقت يتواصل فيه التصعيد العسكري لقوات النظام وروسيا في مناطق شمال غربي سوريا، تزامناً مع أنباء متواترة عن عملية عسكرية وشيكة للجيشين التركي و”الوطني السوري” تستهدف معاقل الوحدات الكردية شمالي سوريا.
وتعتبر أنقرة وحدات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) -التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية”- الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) المصنف على لوائح الإرهاب التركية والأوروبية والأمريكية.