ارتفاع جديد لأسعار المحروقات في إدلب وتحذيرات من “انهيار اقتصادي”
فريق "منسقو استجابة سوريا" تحدث عن بوادر "انهيار اقتصادي" بشمال غربي سوريا
أعلنت الشركات الموردة للمشتقات النفطية في محافظة إدلب، اليوم السبت، رفع أسعار المحروقات (المازوت، والبنزين، والغاز) بنسب متفاوتة، في وقت تحدث فيه “منسقو استجابة سوريا” عن “بوادر انهيار اقتصادي” بشمال غربي سوريا.
وأوضح مراسل راديو الكل أن شركات “وتد” و”كاف” و”الشهباء”، رفعت سعر ليتر المازوت النوع الأول ليصبح 9,14 ليرة تركية، والمازوت المحسّن من النوع الثاني بلغ سعر الليتر الواحد منه 6,96 ليرة تركية، أما ليتر المازوت المكرر فوصل سعر الليتر إلى 5,77 ليرة تركية.
ووفق ما ورد في لائحة الأسعار الجديدة، بلغ سعر ليتر البنزين المستورد منه 9,83 ليرة تركية، أما السعر الجديد لأسطوانة الغاز المنزلي فبلغ 137 ليرة تركية.
وهذا الارتفاع في سعر المحروقات هو الرابع من نوعه خلال الشهر الحالي، حيث رفعت الشركات الثلاث المذكورة الأسعار آخر مرة، يوم الأربعاء الماضي.
وترجع هذه الشركات المستوردة للمحروقات سبب ارتفاع الأسعار إلى المصدر، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية.
وتعتمد محافظة إدلب على استيراد كافة أنواع المحروقات من تركيا ومناطق سيطرة الوحدات الكردية في شمال شرقي سوريا عن طريق شركات “وتد وكاف والشهباء” العاملة في المنطقة.
وأعلن فريق “منسقو استجابة سوريا” اليوم، عن “بوادر انهيار اقتصادي” تشهده مناطق شمال غربي سوريا، بالتزامن مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية، وزيادة ملحوظة في معدلات التضخم وانخفاض القوة الشرائية للمدنيين في المنطقة.
وفي وقت سابق نقل مراسل راديو الكل عن أهالٍ في المحافظة استياءهم من ارتفاع أسعار المحروقات بين الحين والآخر لاسيما أن جميع أسعار المواد الغذائية ترتفع عند ارتفاع المحروقات.
ويعيش الأهالي في إدلب أوضاعاً معيشية صعبة، يرافقها ارتفاع حاد بكافة الأسعار، بالإضافة إلى قلة فرص العمل وانتشار البطالة وتدني أجور العاملين.
ويعتمد شمال غربي سوريا في تأمين المحروقات على استيرادها إما من تركيا، أو من مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شرقي وشمال شرقي سوريا.