الروس والتحالف وقوات النظام و”سوريا الديمقراطية”.. توتر عسكري في مناطق التماس بدير الزور
توتر عسكري شرقي دير الزور، ومظاهرات رافضة للتواجد العسكري الروسي.
شهدت مناطق التماس بين مناطق سيطرة قوات النظام وروسيا من جهة، ومناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي من جهة أُخرى، بريف دير الزور الشرقي توتراً كبيراً ظهر اليوم الجمعة.
وأفادت شبكات إخبارية محلية، بينها “فرات بوست”، بدخول رتل عسكري للقوات الروسية برفقة مروحيات حربية، إلى منطقة المعامل بريف دير الزور دير الزور قادماً من ريف الرقة الشمالي، عن طريق “الخرافي”.
وتزامن ذلك مع خروج مظاهرة عند دوار المدينة الصناعية في المنطقة، رفضاً لمرور الرتل في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.
عقب ذلك، أكمل الرتل الروسي مسيره، ودخل إلى مناطق سيطرة نظام الأسد بدير الزور، في حين منعت “قوات سوريا الديمقراطية” المتظاهرين من الاقتراب من الرتل العسكري، بحجة أنه لديه أوامر بإطلاق النار ضد أي هدف يعترضه.
وتعرض الرتل الروسي لعيارات نارية من قبل مجهولين، أثناء اجتيازه معبر الصالحية، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية من الفرقة الرابعة وميليشيا “الدفاع الوطني” التابعتين لقوات النظام، إلى بلدة الصالحية وسط توتر كبير يسود المنطقة، بحسب ما ذكرت الشبكة.
وفي الغضون، دخل رتل عسكري للقوات الأميركية يتألف من عدة مدرعات، إلى منطقة دوار المعامل عند مدخل مدينة دير الزور، للعمل على تهدئة الوضع في المنطقة وحماية المتظاهرين.
بعد ذلك، بدأت طائرات مروحية روسية بالتحليق على علو منخفض فوق مدينة دير الزور، تزامناً مع تحليق طائرات حربية من طراز “ميغ” تابعة لقوات النظام، فوق مناطق “قوات سوريا الديمقراطية” ومناطق سيطرة النظام، بريف دير الزور الغربي، وفق ما أكدت شبكات محلية.
وشهدت مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” بدير الزور احتجاجات شعبية في الآونة الأخيرة، احتجاجاً على مرور الأرتال العسكرية ذهاباً وإياباً من المنطقة.
كما تشهد مناطق شمالي سوريا تحركات عسكرية لمختلف القوى، منذ قرابة 3 أسابيع، وتجلّى ذلك بتعزيزات وحشود عسكرية ومناورات لمختلف القوى المتواجدة في المنطقة (الجيش الوطني السوري، والجيش التركي، وقوات سوريا الديمقراطية، وروسيا، وقوات نظام الأسد، وقوات التحالف الدولي).
يأتي ذلك، في وقت تتواتر فيه الأنباء عن قرب انطلاق عملية عسكرية تركية مشتركة مع “الجيش الوطني”، تستهدف الوحدات الكردية التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية” شمالي سوريا.