9 مشافي في إدلب مُهددة بالإغلاق بسبب توقف الدعم
ما أسباب توقف الدعم عن المشافي التسعة في إدلب؟
أوقفت بعض المنظمات الإنسانية الداعمة للقطاع الطبي، الدعم عن 9 مشافي في محافظة إدلب منذ بداية شهر آب الماضي، ما يهدد بإغلاق المشافي، وانهيار النظام الطبي وانعكاساته على المرضى.
والمشافي التسعة هي، مشفى الرحمة بدركوش، والسلام بحارم، والوطني بإدلب، والأطفال بكفر تخاريم، ووسيم حسانو، وكفر دريان، والجانودية، ومشفى النفسية بسرمدا، والفردوس.
الطبيب يحيى نعمة مسؤول المشافي في مديرية صحة إدلب الحرة، يقول لراديو الكل، إن المشافي المذكورة تواصل عملها الآن بكافة كوادرها ولكن بشكل تطوعي دون تقاضيهم أي أجور باستثناء مشفى الإخلاص غربي إدلب أغلقت أبوابها بشكل كامل.
ويضيف نعمة أن مديرية الصحة تساعد المشافي بما تستطيع تأمينه من المستلزمات اللوجستية والأدوية، منوهاً أن أسباب توقف دعم المنظمات عن هذه المشافي يعود إلى توقف المنح وانتهاء المشاريع.
ويؤكد أن المشافي التسعة تنجز أكثر من 80 ألف خدمة طبية، وفي حال استمرار انقطاع الدعم عنها سيكون هناك زيادة في الفجوات الصحية رغم ما تعانيه المنطقة من سوء ظروف معيشية وصحية أساساً، بالإضافة الى زيادة في أعداد إصابات فيروس كورونا.
ويلفت مسؤول المشافي، إلى أنه لا يوجد أي بدائل أخرى عن الدعم سوى ما تقدمه مديرية صحة إدلب الحرة من رفع احتياجات وتقييم حالة ورفع مشاريع إلى الجهات المانحة وعقد اجتماعات مع جميع المهتمين بالشأن السوري ووضعهم أمام مسؤولياتهم وتخصيص منح إسعافية من أجل إعادة تفعيل هذه المشافي.
بالمقابل، يبين معاوية حسن آغا من سكان إدلب لراديو الكل، أنه في حال إستمرار تعليق الدعم عن المشافي سيشكل معاناة جديدة لهم، حيث سيصل سعر صورة الطبقي المحوري من 100 إلى 150 ليرة تركية.
محمد وليد جبس من بلدة كفر تخاريم يؤكد في حديثه لراديو الكل، أن توقف الدعم عن مشفى النسائية والأطفال في المدينة، سيسبب عوائق كبيرة لدى المدنيين، بالإضافة الى تقليص عدد ساعات الدوام في المشفى، مشيراً إلى أنه قطع مسافة 15 كم لإتمام عملية ولادة لزوجته.
فيما يناشد أنس حبيب من سلقين عبر أثير راديو الكل، الجهات المعنية بإعادة دعم مشفى “إنقاذ روح” في المدينة بسبب عدم وجود حضانات للأطفال ما دفعه للذهاب بطفله الى مدينة إدلب.
ويفرض الواقع المعيشي الذي تعيشه محافظة إدلب إلى جانب التكتل السكاني فيها، ضرورة الاهتمام بشكل أكبر بالقطاع الطبي من قبل المنظمات الإنسانية، إذ تقف المشافي والنقاط الطبية الموجودة في المحافظة عاجزة عن تقديم العلاج الكافي للمرضى.