وفاة طفل سوري في غابة حدودية بين بولندا وبيلاروسيا
التوتر يتزايد في أوروبا بشأن أزمة تدفق اللاجئين، التي يُتهم نظام الرئيس البيلاروسي بالتسبب بها
توفي طفل سوري رضيع يبلغ من العمر سنة واحدة، عند الحدود البولندية البيلاروسية، بعد شهر ونصف الشهر من مكوثه وعائلته في غابة، بهدف اجتياز الحدود، والذهاب نحو دول أوروبا الغربية.
ويأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه التوتر في أوروبا بشأن أزمة تدفق اللاجئين، التي يُتهم نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بالتسبب بها، رداً على العقوبات الأوروبية المفروضة عليه.
وقال المركز البولندي لمؤسسة المعونة الدولية، في حسابه بموقع “تويتر”، أمس الخميس، إنه “بعد الساعة 02:26 تلقينا رسالة مفادها أن شخصاً واحداً على الأقل موجود الآن في الغابة يحتاج إلى مساعدة طبية”.
واتضح أن ثلاثة أشخاص بحاجة للمساعدة، وفق ما أفاد رجال الإنقاذ للمركز.
وأوضح المركز، أن الأشخاص “مكثوا في الغابة لمدة شهر ونصف الشهر”، مشيراً إلى أن “الطفل كان يعاني من آلام شديدة في البطن، ومصاباً بالجفاف، وإلى جانبه كان زوجان سوريان بحاجة للمساعدة”.
وأردف أن “الرجل مصاب بتمزق في ذراعه والمرأة مصابة بطعنة في أسفل ساقها”.
ويو الجمعة الماضي، عُثر على جثة لاجئ سوري، أمس الجمعة، مرمية قرب الحدود البولندية – البيلاروسية، بحسب ما أعلنت السلطات البولندية.
ووفق ما أفادت الشرطة حينذاك، فإن “الأحداث التي جرت في المكان الذي عُثر فيه على الجثة لم تسمح بتحديد سبب الوفاة بشكل مؤكد”.
وأمس الخميس، طالب الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية “مجموعة السبع”، بيلاروسيا بوضع حد “فوري” لأزمة المهاجرين على حدودها مع بولندا، وذلك في بيان مشترك لوزراء خارجية المجموعة والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، نشر على موقع وزارة الخارجية البريطانية.
وفي الأشهر الأخيرة، وصل عدد كبير من اللاجئين إلى بيلاروسيا من الشرق الأوسط وأفغانستان وبأعداد أقل من القارة الإفريقية، في محاولة للوصول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.
وبحسب ما أفادت “BBC” في وقت سابق، فإن هناك رحلات منتظمة بين العاصمة البيلاروسية مينسك وجميع بلدان الشرق الأوسط، بما في ذلك إسطنبول وبيروت ودبي وبغداد، كما أن لشركة الطيران الحكومية البيلاروسية بيلافيا رحلات يومية إلى إسطنبول، وتقوم شركات الطيران الوطنية الأخرى برحلات منتظمة إلى مينسك، مثل الخطوط الجوية التركية والخطوط الجوية الروسية “إيروفلوت”.
وتُظهر آخر البيانات المتاحة من “فونتيكس” وهي قوة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي، لشهر أيلول، أن البلدان الرئيسية التي قدم منها المهاجرون الذين وصلوا في ذلك الشهر إلى الحدود البرية الشرقية للكتلة، هي سوريا والعراق وأفغانستان وتركيا وإيران.
ويوجد حاليا حوالي 4000 طالب لجوء على حدود بيلاروسيا وبولندا، بحسب وكالة الأنباء البولندية.
ووفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، حاول 7,935 شخصاً دخول الاتحاد الأوروبي عبر حدوده مع بيلاروسيا حتى الآن، خلال العام الحالي.