مسؤولون: إيران وراء الهجوم على قاعدة “التنف” الأمريكية الشهر الماضي
معظم القوات الأميركية في قاعدة التنف، تم إجلاؤها قبل ساعات من الهجوم.
أكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيلون، أن إيران هي من تقف وراء الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أمريكية، في منطقة التنف السورية، الشهر الماضي، بحسب ما ورد في تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”.
وبحسب ما نقل موقع “الحرّة” عن الصحيفة، اليوم الجمعة، أشار المسؤولون إلى أن هذه الغارة كانت “بمثابة رد إيراني على الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا”.
وأضافت أن هذه هي المرة الأولى التي توجه فيها طهران ضربة عسكرية ضد الولايات المتحدة رداً على غارات إسرائيلية، وهو ما يعني تصعيداً لـ”حرب الظل الإيرانية مع إسرائيل”، والتي تعني مزيداً من المخاطر على القوات الأميركية في الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أميركي قوله، إن طائرتين انفجرتا عند الاصطدام حيث كانتا محملتين بـ”كرات وشظايا” من الواضح بأنها تستهدف القتل.
وأشار مسؤولون أميركيون إلى أنهم يعتقدون “أن إيران وجهت وزودت” ميليشيات موالية لها بالمعدات لتنفيذ الهجوم.
وكشفوا أن معظم القوات الأميركية البالغ عددها 200 عنصر والمتمركزة في قاعدة التنف، تم إجلاؤها قبل ساعات من الهجوم، بعد تلقيها بلاغات من المخابرات الإسرائيلية، وفق الصحيفة.
مسؤولون آخرون من المخابرات الإسرائيلية والأميركية، قالوا للصحيفة إن لديهم معلومات استخباراتية تشير إلى أن إيران كانت وراء العملية، حيث أن 3 طائرات لم تنفجر، وبعد تفحصها وجد أنها تستخدم التكنولوجيا ذاتها التي تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران في العراق.
واستهدفت 5 طائرات مسيرة عن بعد القاعدة الأميركية في التنف في 20 من تشرين الأول الفائت، وهو ما وصفته القيادة المركزية الأميركية بأنه هجوم “متعمد ومنسق”.
وجاء الهجوم، بعد نحو أسبوع من غارات جوية شنتها طائرات حربية إسرائيلية من فوق منطقة التنف، استهدفت برج اتصالات ومواقع قريبة منه تابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية، في تدمر، بالبادية السورية، وأسفر عن مقتل عنصر من قوات النظام، وإصابة آخرين بجروح.
وعقب الهجوم المذكور، نشر موقع قناة “المنار” التابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني بياناً، لما تسمى بـ”قيادة غرفة عمليات حلفاء سوريا”، توعد بـ”الرد على استهداف نقاط تابعة للقوات الحليفة لسوريا في منطقة تدمر”.
وقالت الغرفة حينها إن “الأهداف التي تمت مهاجمتها هي عبارة عن مراكز تجمع للشباب ومراكز خدمات”، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى ممن أسمتهم بـ”المجاهدين”.
وتقع القاعدة العسكرية التابعة لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، في البادية السورية، قرب الحدود مع العراق والأردن، ويتواجد فيها فصيل “مغاوير الثورة” المدعوم أمريكياً.