نساء بشمالي حلب يقبلن على تعلم قيادة السيارة رغم التحديات
كم تبلغ رسوم الحصول على رخصة القيادة في ريف حلب الشمالي؟
أصبحت قيادة المرأة للسيارة في مناطق شمالي حلب، أمراً اعتيادياً ومألوفاً على الرغم من جميع الظروف التي تمر بها المرأة في المجتمع، حيث تمكنت من كسر جميع القيود واعتمدت على نفسها في القيادة.
راما العزيزي من مدينة اعزاز تقول في حديثها لراديو الكل، إنها تتعلم القيادة حتى لا تضطر للاعتماد على أحد، لافتة إلى أن الأطفال يحتاجون إلى نقلهم للمدارس، إضافة إلى حالات الإسعاف والطوارئ التي ممكن أن تحدث أي وقت.
فيما تؤكد صفاء الخطيب من مارع لراديو الكل، أن هناك نظرة سلبية من المجتمع تستهجن قيادة النساء للسيارة، منوهة بأن ظاهرة قيادة المرأة للسيارة انتشرت كثيراً في المنطقة ولاقت تشجيعاً وترحيباً، على حد وصفها.
ليلى علم من عفرين تبين لراديو الكل، أنها خضعت لدورة تدريبية لقيادة السيارة حيث استفادت منها في كثير من الأمور، لافتة إلى أن على المرأة أن تتعلم وتمتلك المعرفة بكافة المجالات غير تربية الأطفال والعناية بأعمال المنزل.
ثورة ناصر مدربة معتمدة في مدرسة قيادة السيارة بصوران للنساء توضح في حديثها مع راديو الكل، أن مراحل التدريب تكمن في تفقد وتجهيز السيارة وفحصها وتشغيل الفلاشر والغمازات اليمينية واليسارية.
وتتابع ناصر: “بعد ذلك تأتي مرحلة التدريب على القيادة في الأوتستراد العام وفي شوارع المدينة وبعد الفحص العملي الأخير تحصل المرأة المتدربة على شهادة ورخصة”، مبينة أن الفئة المستهدفة هي النساء كونهن عاملات يحتجن للقيادة والمواصلات.
محمد مصطفى حسين مدير مدرسة القيادة في صوران يبين لراديو الكل، أن الأوراق المطلوبة للتسجيل في دورة تدريب القيادة هي صورتين شخصيات مع صورة عن بطاقة المجلس المحلي الشخصية وزمرة الدم.
ويلفت إلى أن الفئة العمرية المستهدفة في التدريب فوق سن الثامنة عشرة ويوجد مدربة خاصة للنساء ومدرب للرجال، مؤكداً أن رسوم التسجيل تختلف بحسب حاجة المتدرب حيث تبلغ رسوم الشهادة لرخصة القيادة التابعة للمجلس المحلي والمدرسة 200 ليرة تركية.
واستطاعت النساء في ريف حلب الشمالي، العمل في شتى المجالات، وتطوير ذاتهن ودخول سوق العمل، ومنافسة الرجال بشتى الأقسام، رغم جميع الصعوبات.