الروس يعقدون مؤتمرا بدمشق لإعادة اللاجئين بالتزامن مع الأزمة على الحدود البيلاروسية.. ما الهدف؟
محللون: المؤتمر هدفه ابتزاز الاتحاد الأوروبي للموافقة على تعويم النظام والحصول على مساعدات
بشكل مفاجئ ودون إعلان مسبق وصل المبعوث الرئاسي الروسي ألكسندر لافرنتييف إلى دمشق وترأس وفد بلاده إلى اجتماع عقد أيضا بشكل مفاجئ حول اللاجئين في قصر المؤتمرات الذي كان شهد قبل عام مؤتمرا دعيت إليه دول ليس لديها لاجئون سوريون.
الاجتماع الذي هو أقرب للمؤتمر انطلق أمس بحضور سفراء عدد من الدول الحليفة للنظام وممثلين عن منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمات إنسانية أخرى بحسب وسائل إعلام النظام، ويأتي بالتزامن مع أزمة اللاجئين على الحدود البيلاروسية البولندية.
اللاجئون ورقة ابتزاز
محمد كاظم هنداوي مدير المنظمة العربية الاوروبية لحقوق الانسان رأى أن النظام والروس استغلوا أزمة اللاجئين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا للضغط على الاتحاد الأوروبي لأهداف سياسية واقتصادية.
وقال هنداوي إن روسيا تريد أن تقول للاتحاد الأوروبي من خلال المؤتمر بأنها تفتح أبواب سوريا لعودة اللاجئين وعليه تقديم المساعدات الأوروبية وإقامة علاقات مع النظام، أو أنها ستدفع باللاجئين إلى الدول الأوروبية، مستبعدا أن تستجيب هذه الدول للابتزاز الروسي .
تشبيح على المستوى الدولي
من جانبه قال عبدالله زيزان الكاتب والمحلل السياسي إن المؤتمر في دمشق في ظل أزمة اللاجئين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا هو تشبيح روسي على المستوى الدولي.
وأضاف زيزان أن النظام والروس يريدون ابتزاز دول العالم من خلال قضية اللاجئين موضحا أن فتح قضية اللاجئين هي رسالة من روسيا إلى الغرب هدفها فرض أجندتها عليهم ليس فقط فيما يتعلق بسوريا بل في قضايا أخرى أيضا.
لافرنتيف: جهود مشتركة
وكان المبعوث الرئيس الرئاسي الروسي قال في كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر: ” إن الجهود المشتركة لسورية وروسيا أسهمت بعودة مئات آلاف المهجرين واللاجئين السوريين وإن روسيا ستواصل تقديم المساعدة للشعب السوري بهدف تحسين الوضع الاقتصادي والإنساني، مشيراً إلى أن هناك الكثير من العمل الدؤوب في هذا المجال مستقبلاً.
ومن جهته تحدث وزير الإدارة المحلية والبيئة رئيس الجانب السوري في الهيئتين الوزاريتين التنسيقيتين السورية – الروسية حسين مخلوف عن تعاون وثيق ومساندة الأصدقاء