انخفاض قيمة الليرة التركية يعمق أزمة الأهالي في جسر الشغور بإدلب
يعيش في مدينة جسر الشغور 25 ألف نسمة بين مقيمين ونازحين
فاقم استمرار انخفاض قيمة الليرة التركية الأوضاع المعيشية لآلاف المدنيين في مدينة جسر الشغور غربي إدلب، بعد أن أصبحت الليرة التركية العملة الرئيسية المتداولة بين السكان إلى جانب الدولار الأمريكي.
وانعكس ذلك سلباً على كافة أسعار سلع المواد الغذائية التجارية في أسواق المدينة بشكل ملحوظ، وبالتالي أصبح بعض الأهالي عاجزين عن شراء كافة احتياجاتهم اليومية.
أيهم عبادي من المدينة يقول في حديثه لراديو الكل، إنه لم يعد باستطاعتهم شراء المواد الغذائية الضرورية، مضيفاً أنه بمدخوله اليومي لا يمكنه سوى شراء بعض لوازمه المنزلية.
محمد تمام من المدينة هو أيضاً يناشد المسؤولين والمعنيين لإيجاد حل لمشكلة الغلاء بما فيه الغاز الذي أصبح من الممنوعات عند بعض الأهالي، مشيراً إلى أن 90% من أهالي المدينة وضعهم المعيشي والمادي سيء للغاية.
فيما يؤكد يحيى صاحب بقالية صغيرة في أحد أحياء المدينة لراديو الكل، أنه محتار في إغلاق محله أو الاستمرار ببيع المواد بخسارة أو يلجأ إلى رفع ثمنها، منوهاً بأن ديون المدنيين قد ازدادت في الأشهر الماضية نظراً لأحوالهم المادية الصعبة.
يامن شحود أحد تجار المواد الغذائية في المدينة يوضح في حديثه لراديو الكل، أن حركة البيع والشراء في الأسواق تشهد جموداً كبيراً وذلك بسبب ارتفاع الأسعار، لافتاً إلى أن قلة دعم المنظمات الإنسانية وعدم وجود معابر بالإضافة إلى قلة توفر المواد ساهم في غلاء الأسعار أيضاً علاوة على نقل البضائع بسبب ارتفاع أسعار المحروقات.
وتزداد متطلبات المدنيين في فصل الشتاء، ما يشكل ثقلاً على كاهل رب الأسرة إذ تحتاج العائلة لمواد تدفئة وألبسة شتوية بالإضافة إلى تلبية متطلبات المدارس وسط عدم وجود دخل ثابت لمعظم الأهالي.
ويعيش في مدينة جسر الشغور 25 ألف نسمة بين مقيمين أصلين ونازحين يكابدون مشقة الحياة من أجل تأمين قوت عائلاتهم.