ضربة إسرائيلية جديدة تستهدف موقعاً قرب دمشق
نظام الأسد ادّعى أن القصف الإسرائيلي استهدف "بناء فارغاً"
شنت إسرائيل ضربة جديدة على مواقع النظام في سوريا، بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء، في هجوم هو الـ 24 من نوعه، منذ بداية العام الحالي.
وقالت وكالة الأنباء “سانا” التابعة لنظام الأسد، نقلاً عن مصادرها، إن “الاحتلال الإسرائيلي نفذ عدواناً صاروخياً مستهدفاً أحد الأبنية الفارغة جنوب دمشق”.
وأوضحت أنه “حوالي الساعة 12:45 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً بصاروخين من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بناء فارغاً جنوب دمشق”.
وزعمت أنه “تم إسقاط أحد الصواريخ المعادية، ولم يتم وقوع أي خسائر”.
وقال الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية النقيب رشيد حوراني في اتصال مع راديو الكل، إن الهجمات الإسرائيلية المستمرة التي تستهدف قوات النظام والميليشيات الإيرانية الداعمة له، باتت تشكل إحراجاً للنظام أمام أنصاره.
وأضاف أن ادعاء النظام بأن الغارة الإسرائيلية الأخيرة استهدفت بناء فارغاً، هو فقط لتبرير تقصيره، أمام مؤيديه.
ويأتي هذا القصف بعد ساعات من تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن تل أبيب “ستواصل فعل ما يلزم لمواجهة إيران بما في ذلك في سوريا ولبنان”.
وكان قد استهدف الطيران الإسرائيلي نقاطاً عسكرية تابعة للنظام في المنطقتين الوسطى والساحلية في 8 من الشهر الحالي.
وأدى القصف حينها إلى إصابة جنديين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، بحسب وكالة “سانا”، التي زعمت أن “وسائط الدفاع الجوي تصدّت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.
وفي الثالث من الشهر الحالي، استهدفت غارات جوية إسرائيلية إحدى النقاط في منطقة زاكية بريف دمشق، أدت إلى “وقوع بعض الخسائر المادية”.
ومنذ مطلع العام الحالي 2021، شن الطيران الحربي الإسرائيلي 24 هجوماً على مواقع لقوات النظام ومليشيات إيران، وتقول إسرائيل أنها تهدف من وراء تلك الغارات إلى التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا، بينما تدعي روسيا أنها ضد هذا القصف وطلبت سابقاً من تل أبيب التنسيق معها بشأنه.
وكثّفت إسرائيل من الغارات الجوية منذ تعيين الحكومة الأخيرة برئاسة نفتالي بينيت في حزيران الماضي.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية..) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.