مخاطر تواجه أهالٍ في جبل الزاوية أثناء قطاف الزيتون
أحد المزارعين في بلدة البارة يؤكد أن 50% من الأراضي الزراعية قريبة من مناطق النظام
في أجواء من الخوف يقبل مزارعو الزيتون في جبل الزاوية على قطف الزيتون لاسيما أن حقولهم تحاذي مناطق النظام وطائراته الاستطلاعية لا تفارق سماء المنطقة.
ويقول محمد اصطيله مزارع في بلدة كنصفرة لراديو الكل، إن موسم الزيتون بات عبئًا عليه وعلى المزارعين، منوهاً بأنهم يعانون من تحليق طائرات الاستطلاع فوق أراضيهم بالإضافة إلى القذائف التي تُطلقها قوات النظام على الأراضي الزراعية.
ويشير إلى أنه من الصعوبات التي تواجهه أيضاً هي البحث عن ورشات العمال لجني محصول الزيتون بسبب قرب أرضه من مناطق النظام بالإضافة إلى صعوبة تأمين المواصلات للمنطقة.
محمد نجيب العرب مزارع في بلدة البارة يقول لراديو الكل، إن 50% من الأراضي الزراعية في البلدة لا نستطيع الذهاب إليها لقربها من مواقع النظام وروسيا، منوهاً بأن كلفة نقل ورشة العمّال إلى أرضه الزراعية تصل إلى 100 ليرة تركية، وهو ضعف المبلغ المعتاد على اعتبار أراضيه الزراعية قريبة من النظام.
وأشار العرب إلى أن رئيس ورشة العمّال (الشاويش) يشترط مع المزارع أن يأخذ نصف محصول الزيتون لقاء عمل الورشة كون المنطقة خطرة وتتعرض للقصف بين الحين والآخر.
ويُعتبر موسم الزيتون في منطقة جبل الزاوية مصدر دخل رئيسي للأهالي وفقًا لما قاله عبد الكريم سلهب من بلدة إحسم لراديو الكل، مبينًا أن موسم هذا العام خاسر بالمطلق نتيجة بعد معاصر الزيتون عن الجبل بمسافة تقدر بين 25 إلى 30 كم، ويحتاج الأمر إلى تكاليف أكثر من حيث المواصلات علاوة على مخاطر القطاف.
في حين يؤكد مصطفى السالمي من مدينة إدلب وهو صاحب ورشة عمّال لقطاف الزيتون لراديو الكل، أنه يطالب المزارعين بنصف المحصول لكونه يذهب وعماله إلى “جحيم الموت” حسب وصفه، ثم توزع قيمتهُ على العاملين بالتساوي.
مضر أبو أحمد راصد حركة تتبع الطائرات في جبل الزاوية، يُحذر عبر أثير راديو الكل، الأهالي من تحليق طائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة أو الرمايات المدفعية التي تُستهدف القرى ومحيطها، مؤكداً أن طائرات الاستطلاع لا تفارق أجواء منطقة جبل الزاوية، وتعيق حركة المزارعين والعمّال في أثناء جني المحصول.
المهندس الزراعي خالد سرحان يوضح لراديو الكل، أن أشجار الزيتون في هذا الموسم حُرمت من السماد العضوي والتقليم والسقاية التي تحتاجها سنويًا إضافة إلى صعوبة بعض الأهالي بالوصول إلى أراضيهم لجني محصولهم نتيجة القصف الذي تتعرض لها المنطقة.
ولفت سرحان إلى أن بقاء الثمار على الأشجار دون قطافها يؤدي إلى إجهاد الأشجار الذي ينعكس سلبًا في نموها والإنتاج في السنة القادمة.
وتعرضت الأراضي الزراعية في بلدة الفطّيرة التابعة لمنطقة جبل الزاوية في الأول من تشرين الثاني الجاري لقصف مدفعي من قبل قوات النظام، تسبب في إصابة 3 مدنيين كانوا يعملون في جني محصول الزيتون.