رأس النظام يلغي منصب “المفتي” ويعزز صلاحيات “المجلس الفقهي”
شغل"حسون" منصب مفتي الجمهورية، منذ العام 2004، واشتُهر بدعمه وتأييده المطلق للنظام ورأسه بشار الأسد.
ألغى رأس النظام بشار الأسد منصب مفتي الجمهورية، بموجب مرسوم تشريعي أصدره أمس، دون توضيح الأسباب، وذلك بعد أيام من تفسير المفتي أحمد حسون آية قرآنية، اعتبرته وزارة الأوقاف في حكومة النظام “تحريفاً”.
وأصدر بشار الأسد أمس الاثنين المرسوم التشريعي رقم 28، والذي نص على إلغاء المادة رقم 35 من القانون الناظم لعمل وزارة الأوقاف والتي يُسمى بموجبها المفتي العام للجمهورية.
وعزز المرسوم الجديد صلاحيات “المجلس العلمي الفقهي” التابع لوزارة الأوقاف، الذي يترأسه الوزير وكان المفتي حسون عضواً فيه.
وبحسب ما ذكرت وكالة “سانا” التابعة للنظام، كلف المرسوم المجلس الفقهي بمهام المفتي، مثل “تحديد مواعيد بدايات ونهايات الأشهر القمرية والتماس الأهلة وإثباتها وإعلان ما يترتب على ذلك من أحكام فقهية متصلة بالعبادات والشعائر الدينية الإسلامية”، و”إصدار الفتاوى.. ووضع الأسس والمعايير والآليات اللازمة لتنظيمها وضبطها”.
وتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أسبوع، تسجيلاً مصوراً من كلمة ألقاها أحمد بدر الدين حسون، خلال مراسم عزاء المطرب صباح فخري، قائلاً إن “خريطة سوريا مذكورة في القرآن” في سورة “التين”.
وقال حسون إن ذكر شجرتي “التين والزيتون” ضمن الآية، دلالة على “خلق الإنسان في سوريا في أحسن تقويم”، معتبراً أن من ترك سوريا سيلقى “عقاباً من الله”، لأن الآية نفسها تقول: “ثم رددناه أسفل سافلين”، على حد وصفه.
ورد “المجلس العلمي الفقهي” التابع لوزارة الأوقاف في بيان له، الخميس، على تفسير المفتي حسون، واعتبره “تحريفاً”، مشدداً على “عدم الانجرار وراء التفسيرات الشخصية الغريبة”.
وأشار المجلس في بيانه إلى أن منهج “المتطرفين والتكفيريين يعتمد على تحريف تفسير آيات القرآن لأغراض شخصية، لتنسجم مع أهدافهم التكفيرية”.
وشغل أحمد بدر الدين حسون منصب مفتي الجمهورية، منذ العام 2004، واشتُهر خلال السنوات الـ10 الماضية، بدعمه وتأييده المطلق للنظام ورأسه بشار الأسد، وهاجم السوريين المعارضين للنظام في مناسبات عدة.