ما الرسالة التي نقلها الأمريكيون لقوات سوريا الديمقراطية بخصوص العملية العسكرية التركية؟
علي تمي: الوفد الأمريكي أبلغ قوات سوريا الديموقراطية بضرورة إخراج تنظيم بي كي كي من المنطقة
التقى وفد أمريكي برئاسة إيثان جولدريتش نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى مسؤولين فيما تُسمى بالإدارة الذاتية وقوات سوريا الديموقراطية خلال زيارة يقوم بها حاليا إلى شرق الفرات.
رسالة أمريكية حاسمة
وكشف المتحدث باسم تيار المستقبل الكردي في سوريا علي تمي لراديو الكل أن الوفد الأمريكي نقل إلى قوات سوريا الديموقراطية رسالة حاسمة تتعلق بضرورة إخراج تنظيم بي كي كي من المنطقة، وإلا فإن العملية التركية قادمة.
وعبّر تمي عن اعتقاده بأنه تم تجميد العملية العسكرية بشكل مؤقت لإتاحة الفرصة أمام الدبلوماسية بطلب أمريكي ولإعطاء فرصة للضغط على قوات سوريا الديمقراطية لإخراج منظومة قنديل من مناطق شرق الفرات.
ولم تتحدث مصادر قوات سوريا الديموقراطية أو الإدارة الذاتية شرق الفرات عن الهدف من زيارة الوفد الأمريكي الذي التقى الجانبين إلا أنها ركزت على ما طلبته الإدارة الذاتية من الوفد بحسب تصريحات للمسؤولة في الإدارة الذاتية بريفان خالد التي ذكرت أنه كان هناك مطالب تتعلق بقانون قيصر الذي يعيق جذب الاستثمارات للمنطقة وأيضا فتح معابر حدودية.
الزيارة مرتبطة جزئيا بالعملية العسكرية
ورأى الكاتب والباحث السياسي ماجد عزام أن زيارة الوفد الأمريكي إلى شرق الفرات ليست معزولة تماما عن التطورات المرافقة للحديث عن العملية العسكرية المحتملة لكنها غير مرتبطة مباشرة بها.
وقال عزام إن الزيارة مرتبطة أكثر بدعم الجناح السوري لتنظيم بي كي كي الإرهابي وبأن الولايات المتحدة لم تتخل عنه، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ليست بصدد الانسحاب من منطقة شرق الفرات.
وأضاف أن هناك محاولات أمريكية لمنع العملية العسكرية التركية ولكن تركيا تطرح حججا قوية تتعلق بعدم احترام الولايات المتحدة وروسيا للتفاهمات السابقة معها.
توافق أمريكي تركي
الكاتب والصحفي قحطان شرقي رأى أن الوفد الأمريكي وجه رسالة لقوات سوريا الديمقراطية لتنفيذ المطالب التركية، مبيناً أن هناك توافقا أمريكياً تركياً على فك ارتباط تنظيم البي كي كي الإرهابي مع قوات سوريا الديمقراطية.
وقال شرقي إن تأكيد الولايات المتحدة مؤخرا بأن علاقتها مع قوات سوريا الديمقراطية ينحصر بالحرب على داعش هو رسالة واضحة لتلك القوات لجهة فك ارتباطها مع التنظيم الإرهابي ما يعني بشكل أو بآخر انتهاء مشروعهم في المنطقة، لافتاً إلى أن هذا الأمر يشكل نقطة توافق بين الولايات المتحدة وتركيا.
وأوضح شرقي أن مشروع سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية يندرج في إطار التقسيم وهذه المسألة ترفضها تركيا وهي تتقاطع في ذلك مع مطالب الشعب السوري.
ولم تصدر حتى ساعة إعداد التقرير تصريحات من الجانب الأمريكي حول الهدف من زيارة الوفد إلى شرق الفرات إلا أن المعطيات المرافقة والتطورات التي سبقتها ولا سيما الزخم الدبلوماسي الأمريكي في المنطقة مع المناورات العسكرية الروسية التي تمت بتنسيق أمريكي روسي كما أكدت مصادر روسية، يرجح أنها مرتبطة جزئيا أو بشكل مباشر بالعملية العسكرية التركية المحتملة.