“الائتلاف” يشيد بالموقف السعودي الرافض للتطبيع مع نظام الأسد
السعودية دعت لإتاحة الفرصة للشعب السوري ليختار قياداته.
أشاد “الائتلاف الوطني” لقوى الثورة والمعارضة السورية، بالموقف السعودي الرافض للتطبيع مع نظام الأسد، مؤكداً أهمية دور المملكة في دعم العملية السياسية، وذلك في وقت تقود فيه الإمارات والأردن تياراً عربياً للتطبيع مع النظام ومنحه مقعد سوريا في جامعة الدول العربية.
وقال “الائتلاف الوطني”، في بيان، عبر موقعه الرسمي، أمس الأحد، إنه يثمّن “الموقف السعودي الثابت والراسخ بما يمثله من دعم للشعب السوري ومساندة لتطلعاته المحقة، وباعتباره رافعة أساسية من أجل الوصول إلى حل سياسي”.
وأكد “أهمية دور المملكة في دعم العملية السياسية والحل المستند إلى بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن الدولي، لبناء آلية دولية صارمة تتضافر فيها كل الجهود من أجل حل يضمن وقف الجريمة المستمرة في سوريا وإنهاء معاناة عشرات آلاف المعتقلين في سجون النظام، وضمان العودة الآمنة للمهجّرين، وتطبيق القرارات الدولية”.
وأضاف الائتلاف: “نجدد تقديرنا لكل أشقائنا العرب الذين يقفون إلى جانب الشعب السوري وحقوقه وتطلعاته، والملتزمين بقرارات الجامعة العربية والقرارات الدولية بثبات وفعالية”.
وجاء بيان الائتلاف، تعليقاً على تصريحات أدلى بها المندوب السعودي في الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، لصحيفة “إندبندنت عربية” بشأن سوريا، الخميس، بعد يومين من زيارة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد إلى العاصمة السورية، الثلاثاء الماضي.
وقال المعلمي للصحيفة إن “هناك قدراً من التوافق بين الدول العربية التي تسعى إلى الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، وإخراج سوريا من المأزق الذي دخلت فيه بسبب التدخلات الأجنبية من إيران وغيرها، ومساعدة الشعب السوري على تحقيق آماله وتطلعاته في الرخاء والحرية والتقدم، وهذا ما تتفق عليه إرادة العالم العربي”.
وعما إذا كان تقارب بعض الدول مع النظام في الآونة الأخيرة يشير إلى أن عودة نظام الأسد لشغل مقعد سوريا في الجامعة العربية باتت مجرد “مسألة وقت”، أجاب المعلمي: “هي مسألة وقت، بمعنى أن المكان الطبيعي لسوريا هو العودة لمقعدها في الجامعة العربية، وتعليق عضويتها إجراء موقت يزول بزوال الظروف الذي أدت إليه”.
وشدد على أنه “طالما استمر النظام في اضطهاد مواطنيه وقتلهم وتشريدهم والسماح لأرض سوريا أن تستباح من قبل حزب الله وفيلق القدس الإيراني والجماعات الإرهابية، فعندئذ يصبح الظرف الذي أدى إلى تعليق العضوية مستمراً وقائماً”.
وتابع بالقول: “نظام الأسد يرحل أو لا يرحل هذا أمر متروك للشعب السوري ليقرره، لا يمكن لي أو أي جهة أخرى من خارج سوريا أن تسعى إلى فرض أي إرادة على إرادة الشعب السوري.. نحن نقول أتيحوا للشعب السوري الفرصة أن يعبر عن نفسه ويختار قيادته وأن يتصرف على هذا الأساس، وعندئذ إذا تم هذا الأمر، فأي اختيار من الشعب السوري سيكون محل احترام وتقدير من المجتمع العربي بأكمله”.
وأشار إلى عدم وجود مؤشرات تدل إلى عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، في المستقبل القريب.
وعن صيانة مبنى السفارة السعودية في دمشق أوضح المعلمي أن “الصيانة للسفارة السعودية تتم بحسب برامج معدة سلفاً لصيانة مباني السفارات والبعثات الدبلوماسية السعودية”.
يذكر أن عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري يحيى مكتبي، قال لراديو الكل الأربعاء الماضي، إن زيارة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد إلى دمشق خطوة غير مقبولة ومرفوضة بالمطلق، مشدداً على أن النظام لا يمكن أن يغير سلوكه.