روسيا تدّعي مقتل وإصابة 4 عناصر من النظام بريفي إدلب وحلب
تهدف روسيا من تكرار هذه الأخبار إلى تبرير الهجمات المستمرة التي يشنها النظام على المدنيين
ادّعت وزارة الدفاع الروسية، أن 4 عناصر من قوات النظام سقطوا بين قتيل وجريح، في مناطق شمال غربي سوريا، وذلك في سياق سياسة إعلامية تهدف لتبرير قصف مناطق المدنيين في شمال غربي سوريا.
وبحسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم”، قال اللواء البحري، فاديم كوليت، نائب مدير ما يسمى بـ”مركز حميميم للمصالحة في سوريا” التابع لوزارة الدفاع الروسية، في بيان، أمس السبت: “تم خلال الساعات الـ24 الماضية تسجيل 10 عمليات استهداف من مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في منطقة إدلب لخفض التصعيد”.
وأضاف: “تم رصد 5 منها في محافظة حلب، و4 في محافظة إدلب و1 في محافظة اللاذقية”.
وادّعى كوليت أن “عسكريين سوريين اثنين قتلا وأصيب آخر بنيران قناصين من جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام) في إدلب، كما جرح عسكري في محافظة حلب بقصف بقذائف هاون من المسلحين”.
وينشر “مركز حميميم” أخباراً بشكل شبه يومي، عن خرق اتفاق “وقف إطلاق النار” من قبل الفصائل العسكرية شمال غربي سوريا.
كما تكرر روسيا بين الحين والآخر اتهاماتها إلى الفصائل العسكرية والدفاع المدني السوري، بالتحضير لهجمات كيميائية شمال غربي سوريا، لاتهام نظام الأسد بتنفيذها، وذلك بناء على “معلومات” تتلقاها.
وتهدف روسيا من تكرار هذه المزاعم، إلى تبرير الهجمات المستمرة التي تشنها قوات نظام الأسد على مدن وبلدات شمال غربي سوريا، بدعم روسي.
وعلى الرّغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بموسكو في 5 آذار 2020، إلا أن قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.
وكان قد أدان الدفاع المدني السوري الشهر الماضي، صمت المجتمع الدولي عن الهجمات المستمرة التي تشنها قوات النظام وروسيا، على مناطق شمال غربي سوريا، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، محذراً من استمرار التصعيد العسكري وخطره على ملايين السوريين في هذه المناطق.