“إندبندنت” البريطانية: مخيم “الهول” في سوريا أكثر بقاع الأرض “خطورة ودموية”
في آخر إحصائية، بلغ عدد قاطني مخيم "الهول"، 15,650 عائلة تضم 57,566 شخصاً
قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية في تقرير نشرته أمس الجمعة، إن مخيم “الهول” الواقع تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في الحسكة، أصبح من أكثر بقاع الأرض خطورة ودموية، وذلك في وقت تتصاعد فيه جرائم القتل في المخيم.
وتحدثت الصحيفة عن مشاهد مروعة لوقائع قتل وعنف داخل مخيم الهول، وفق ما عاينته مراسلة الصحيفة في سوريا.
وقالت إن 81 شخصاً راحوا ضحية جرائم القتل في المخيم، منذ بداية العام الحالي وحتى الآن.
واعتبرت مجموعة المنظمات الإنسانية والحقوقية، مخيم “الهول” أكثر دموية هذا العام، من حيث عدد جرائم القتل، وذلك مقارنة بمدينة كراكاس في فنزويلا، والتي صنفت في العام الماضي على أنها العاصمة الأكثر دموية في العالم، وفق ما نقلت الصحيفة.
ونقلت عن المشرفين على المخيم تأكيدهم تصاعد الاعتداءات، ومحاولات قطع الرؤوس، والابتزاز، والسرقة، وحرق الناس بالإضافة إلى جرائم القتل، في المخيم.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين من “قوات سوريا الديمقراطية” قولهم إن الدوافع وراء جرائم القتل غير معروفة، ولكنهم يعتقدون أن عناصر تنظيم “داعش” ومن يناصرهم هم من يقفون وراء غالبيتها.
وأشاروا إلى أن مخيم “الهول” أصبح جزءاً مهماً من جهود التنظيم الإرهابي لتجنيد مزيد من العناصر والتخطيط لشن هجمات في الخارج.
وقالت كاثرين أكيلس من منظمة “أنقذوا الأطفال” للصحيفة إن الأطفال هم الأكثر معاناة، وأنه لا يمكن ترك العائلات في هذا “نمط الاحتجاز المروع بشكل خاص”.
وأضافت أن “العنف المنتشر يظهر كيف أن هذا المخيم يعاني من عدم الاستقرار، وهناك طرق يمكن من خلالها إغلاقه بأمان ودعم الناس للعودة طواعية إلى ديارهم بكرامة”.
وتفرض “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، حصاراً على النازحين في مخيم “الهول” الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، وتمنع قاطنيه من الخروج لتلقي العلاج.
وشهد المخيم منذ إنشائه في نيسان 2016 الكثير من عمليات القتل والخطف والحرائق المفتعلة، وحالات وفيات الأطفال، بسبب البرد ونقص الرعاية الصحية اللازمة، وسط اتهامات لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بإهمال متعمّد للظروف الإنسانية في المخيم.
ومعظم قاطني المخيم هم من النساء والأطفال، وواحد من بين كل 5 من سكان المخيم هو طفل دون سن الخامسة، بحسب الأمم المتحدة، كما يضم العدد الكلي لقاطني المخيم الكثير من اللاجئين العراقيين وأفراداً من عوائل تنظيم “داعش”.
وفي آخر إحصائية، بلغ عدد قاطني مخيم “الهول”، 15,650 عائلة تضم 57,566 شخصاً، بحسب ما نقل موقع “نورث برس” عن إدارة المخيم، قبل أسبوع.