الشرطة البولندية تعثر على جثة لاجئ سوري قرب الحدود مع بيلاروسيا
الخميس، أعلنت بولندا أن شركة “توركش إيرلاينز” التركية، ستمنع اللاجئين من السفر إلى بيلاروسيا.
عُثر على جثة لاجئ سوري، أمس الجمعة، مرمية قرب الحدود البولندية – البيلاروسية، بحسب ما أعلنت السلطات البولندية، اليوم السبت، في وقت يتصاعد فيه التوتر في أوروبا بشأن أزمة تدفق اللاجئين، التي يُتهم نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بالتسبب بها، رداً على العقوبات الأوروبية المفروضة عليه.
وقالت الشرطة البولندية عبر حسابها في “تويتر”: “أمس الجمعة، تم العثور على جثة شاب سوري في إحدى الغابات بقرية وولكا تيريتشوفسكا القريبة من الحدود”.
وأضافت أن “الأحداث التي جرت في المكان الذي عُثر فيه على الجثة لم تسمح بتحديد سبب الوفاة بشكل مؤكد”.
وأمس الجمعة، صرّح مدير الوكالة الأوروبية لحماية الحدود “فرونتكس”، فابريس ليجيري، أنه على الاتحاد الأوروبي أن يكون مستعداً لمواجهة زيادة في أعداد المهاجرين إليه، مرجحاً وصول الكثير من اللاجئين من الشرق الأوسط عبر بيلاروسيا لفترة طويلة.
والخميس، أعلنت السلطات البولندية أن شركة “توركش إيرلاينز” التركية، أكدت لها أنها ستمنع اللاجئين السوريين والعراقيين واليمنيين من ركوب رحلاتها إلى مينسك.
تزامن ذلك مع بيان مشترك لـ6 دول في مجلس الأمن، قالت فيه إنّ بيلاروسيا تقوم بممارسة “استغلال منظّم للبشر” على حدودها مع بولندا، بحسب ما أفادت “وكالة الأنباء الفرنسية”.
والدول الست التي أصدرت البيان هي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والنرويج وإستونيا وإيرلندا.
وأكد البيان أن ما تقوم به بيلاروسيا على صعيد أزمة المهاجرين هو “تكتيك غير مقبول، داعياً إلى محاسبة نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، على اعتبار أنه “يشكّل تهديداً للاستقرار الإقليمي”.
وفي الأشهر الأخيرة، وصل عدد كبير من اللاجئين إلى بيلاروسيا من الشرق الأوسط وأفغانستان وبأعداد أقل من القارة الإفريقية، في محاولة للوصول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.
وبحسب ما أفادت “BBC”، فإن هناك رحلات منتظمة بين العاصمة البيلاروسية مينسك وجميع بلدان الشرق الأوسط، بما في ذلك إسطنبول وبيروت ودبي وبغداد، كما أن لشركة الطيران الحكومية البيلاروسية بيلافيا رحلات يومية إلى إسطنبول، وتقوم شركات الطيران الوطنية الأخرى برحلات منتظمة إلى مينسك، مثل الخطوط الجوية التركية والخطوط الجوية الروسية “إيروفلوت”.
وتُظهر آخر البيانات المتاحة من “فونتيكس” وهي قوة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي، لشهر أيلول، أن البلدان الرئيسية التي قدم منها المهاجرون الذين وصلوا في ذلك الشهر إلى الحدود البرية الشرقية للكتلة، هي العراق وسوريا وأفغانستان وتركيا وإيران.