بعد قرار الإمارات بناء محطة طاقة في سوريا.. أميركا تؤكد أن العقوبات على النظام لم تُرفع
أعلنت حكومة النظام الخميس، توقيع عقد مع شركات إماراتية، لبناء محطة للطاقة الشمسية، في ريف دمشق.
شددت وزارة الخارجية الأمريكية على أن العقوبات المفروضة على نظام الأسد لم تُرفع، في تحذير للإمارات التي قررت بناء محطة طاقة شمسية بريف دمشق، بعد زيارة وزير خارجيتها عبد الله بن زايد إلى العاصمة السورية، الثلاثاء الماضي.
ونقلت قناة “الحرّة” أمس الجمعة، عن متحدث -لم تكشف اسمه- في وزارة الخارجية الأميركية، قوله: “إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أوضح أننا لم نرفع العقوبات عن سوريا، ولم نغير موقفنا إزاء معارضة إعادة إعمارها، إلى حين تحقيق تقدم لا عودة عنه تجاه حل سياسي نعتبره ضرورياً وحيوياً”.
وأضاف أنه “في حين أن المساعدات الإنسانية إلى سوريا مستثناة من العقوبات، إلا أن استثمارات أخرى عديدة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ليست مستثناة”.
وكانت قد فرضت الولايات المتحدة العام الماضي، عقوبات على نظام الأسد، بموجب قانون “قيصر”، والذي يقضي بفرض عقوبات على أي شخص يتعاون مع نظام الأسد لإعادة إعمار سوريا، كجزء من جهد لتشجيع المحاسبة عن انتهاكات حقوق الإنسان، والدفع باتجاه حل سياسي في سوريا.
وبعد يومين من زيارة وزير الخارجية الإماراتي دمشق ولقائه برأس النظام بشار الأسد، أعلنت حكومة النظام توقيع عقد مع شركات إماراتية، لبناء محطة للطاقة الشمسية (كهروضوئية)، في ريف دمشق.
وأكدت الولايات المتحدة الأمريكية، في نفس اليوم الذي اجتمع به “بن زايد” مع بشار الأسد، رفضها القاطع للتطبيع مع النظام وإعادة تأهيله، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي، إن إدارة الرئيس جو بايدن “قلقة” من الاجتماع، وكذلك من “الإشارات التي يبعث بها”.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية “لن تدعم أي جهود للتطبيع مع بشار الأسد أو إعادة تأهيله، وهو دكتاتور وحشي”.
والجدير بالذكر أن الإمارات كررت في مناسبات مختلفة خلال السنوات الماضية، دعواتها لإعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، تؤيدها في ذلك دول عربية عدة، أبرزها مصر والجزائر والعراق والأردن ولبنان.