الخطوط التركية تستعد لمنع السوريين واليمنيين والعراقيين من السفر إلى بيلاروسيا
تزامن القرار مع بيان مشترك لـ6 دول في مجلس الأمن، قالت فيه إنّ بيلاروسيا تقوم بممارسة "استغلال منظّم للبشر"
تستعد شركة الخطوط الجوية التركية لمنع السوريين والعراقيين واليمنيين، من السفر إلى بيلاروسيا، عبر طائراتها، وذلك بعد ازدياد التوتر في أوروبا بشأن أزمة تدفق اللاجئين، التي يُتهم نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بالتسبب بها، رداً على العقوبات الأوروبية المفروضة عليه.
وأعلنت السلطات البولندية أمس الخميس، أن شركة “توركش إيرلاينز” أكدت لها أنها ستمنع اللاجئين من ركوب رحلاتها إلى مينسك.
وفي تغريدة عبر “تويتر”، قال المتحدث باسم مكتب الرئيس البولندي، ياكوب كوموخ، أمس، إن “الخطوط الجوية التركية أكدت أنها لن تسمح بركوب رحلاتها إلى مينسك لمواطني العراق وسوريا واليمن”.
وأضاف أن قرار الشركة التركية سيستثني “أصحاب جوازات السفر الدبلوماسية”.
وتزامن القرار مع بيان مشترك لـ6 دول في مجلس الأمن، أمس الخميس، قالت فيه إنّ بيلاروسيا تقوم بممارسة “استغلال منظّم للبشر” على حدودها مع بولندا، بحسب ما أفادت “وكالة الأنباء الفرنسية.
والدول الست التي أصدرت البيان هي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والنروج وإستونيا وإيرلندا.
وأكد البيان أن ما تقوم به بيلاروسيا على صعيد أزمة المهاجرين هو “تكتيك غير مقبول، داعياً إلى محاسبة نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، على اعتبار أنه “يشكّل تهديداً للاستقرار الإقليمي”.
وفي الأشهر الأخيرة، وصل عدد كبير من اللاجئين إلى بيلاروسيا من الشرق الأوسط وأفغانستان وبأعداد أقل من القارة الإفريقية، في محاولة للوصول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.
وبحسب ما أفادت “BBC”، فإن هناك رحلات منتظمة بين العاصمة البيلاروسية مينسك وجميع بلدان الشرق الأوسط، بما في ذلك إسطنبول وبيروت ودبي وبغداد، كما أن لشركة الطيران الحكومية البيلاروسية بيلافيا رحلات يومية إلى إسطنبول، وتقوم شركات الطيران الوطنية الأخرى برحلات منتظمة إلى مينسك، مثل الخطوط الجوية التركية والخطوط الجوية الروسية “إيروفلوت”.
وتُظهر آخر البيانات المتاحة من “فونتيكس” وهي قوة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي، لشهر أيلول، أن البلدان الرئيسية التي قدم منها المهاجرون الذين وصلوا في ذلك الشهر إلى الحدود البرية الشرقية للكتلة، هي العراق وسوريا وأفغانستان وتركيا وإيران.
ويقطن في تركيا قرابة 4 ملايين لاجئ سوري، يحاول المئات منهم كل عام الوصول إلى أوروبا الغربي، في رحلات برية أو بحرية شاقة وخطرة، يخوضها معهم المئات من المهاجرين من الدول العربية، ودول أُخرى.