“مفاوضات” بين روسيا والنظام بشأن إنتاج لقاح “سبوتنيك v” في سوريا
تسلّمت حكومة نظام الأسد أول شحنة من اللقاح الروسي في حزيران الماضي
أعلنت وزارة الصناعة في حكومة نظام الأسد عن “مفاوضات” ستبدأ مع روسيا قريباً، بشأن إنتاج لقاح “سبوتنيك V” المضاد لفيروس كورونا، في سوريا.
وصرح وزير الصناعة بحكومة النظام، زياد صباغ، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “مباحثات روسية سورية ستجرى خلال اليومين القادمين لتوطين صناعة اللقاحات الروسية في سوريا”، مضيفاً أن ذلك “أمر مطروح من روسيا”.
وأشار إلى أنه “ستشكل لجنة مشتركة لاستكمال الإجراءات الفنية لتوطين هذه الصناعة باعتبار اللقاح الروسي أثبت فعاليته من خلال استخدامه في سوريا”، حسب قوله.
وأوضح أنه “في اليومين القادمين سيجري أول اجتماع لوضع الخطوط العريضة للبدء في العملية التفاوضية الفنية، وذلك مرهون بزمن توريد التجهيزات الفنية لإنتاج اللقاح”.
وأردف أن “الاتفاق الأولي سيكون مع شركة تاميكو، وستحدد المسارات خلال الاجتماع”، ولفت أن “السير قدما بإنتاج اللقاح الروسي له أكثر من بعد، أهمه البعد السياسي”.
واعتبر أن “العلاقات السورية الروسية ليست علاقات مصالح فقط وإنما عميقة حيث امتزج الدم الروسي مع السوري على الأرض السورية نتيجة الحرب”، حسب تعبيره.
وتابع بالقول: “هذه العلاقات ليست مرهونة اقتصادياً أو مالياً، ويهمنا تسويق هذا المنتج وصناعته وتوطينه وتسويقه لباقي الدول المجاورة”.
وبحسب وكالة “سبوتنيك” فإن فعالية اللقاح 91.6% وتمت الموافقة على استخدامه في 70 دولة، وهو يحتل المرتبة الثانية في العالم من حيث عدد الموافقات التي حصل عليها.
وكانت قد تسلّمت حكومة نظام الأسد أول شحنة من اللقاح الروسي، في حزيران الماضي.
وكانت قد سجلت وزارة الصحة في حكومة نظام الأسد أمس، 175 إصابة جديدة بفيروس كورونا ما يرفع العدد الإجمالي إلى 45,820، وسجلت شفاء 91 حالة ليرتفع عدد المتعافين إلى 27,398 ، إضافة إلى تسجيل 6 حالات وفاة، ليصبح عدد الوفيات 2,650.
وتشهد القطاعات الطبية في عموم المناطق السورية ضعفاً في الإمكانيات المادية وقلة بالمعدات والتجهيزات الطبية، في ظل انتشار واسع لوباء كورونا، وعدم قدرة الجهات الصحية السيطرة عليه بشكل جيد، في حين لا يزال الإقبال على أخذ اللقاح ضعيفاً في مختلف مناطق السيطرة.