ارتفاع الأسعار يزيد معاناة السكان في مدينة الباب
بعض الشباب في المدينة يضطرون للعمل لساعات طويلة بأجرة زهيدة لتأمين بعض احتياجاتهم
يضطر نور الحموي من مدينة الباب شرقي حلب، للخروج في كل صباح للعمل لمدة 12 ساعة مقابل حصوله على 25 ليرة تركية لشراء بعض حاجاته الأساسية.
ويقول الحموي لراديو الكل، إن جميع أسعار المواد الغذائية تضاعفت بشكل كبير في هذه الأيام، مضيفاً أن ما يتقاضاه يومياً في عمله لا يسد احتياجات أسرته التي تحتاج يومياً في ظل الغلاء لـ 70 ليرة تركية على أقل تقدير.
عمر الرجب من المدينة هو الآخر يبين لراديو الكل، أن دخله اليومي لا يتناسب مع حجم الغلاء الذي تشهده أسواق المدينة علاوة على التفاوت الكبير بين محلات البيع، مشيراً إلى أنه لا يستطيع تأمين وجبة الغذاء إلا بأجر يومين من العمل، بحكم أن ما يجنيه يومياً هو 20 ليرة تركية فقط.
نجم المحمد مهجر من حمص ويقيم في المدينة يؤكد لراديو الكل، أن انخفاض قيمة الليرة التركية ساهم بارتفاع الأسعار لما يقارب الضعف، منوهاً بأن الظروف الإنسانية والمعيشية باتت صعبة للغاية خصوصاً مع دخول فصل الشتاء.
أبو عبد الله الوزير صاحب متجر لبيع المواد الغذائية في المدينة يوضح لراديو الكل، أن سبب ارتفاع الأسعار يعود إلى غلاء بعض المواد من مصادرها، بالإضافة إلى انخفاض قيمة الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية الأخرى.
ويلفت الوزير إلى أن غلاء أجور نقل البضائع من المصدر إلى مدينة الباب كان له دور أيضاً في ارتفاع الأسعار، مؤكداً أن نسبة المبيعات انخفضت بسبب اقتصار شراء الأهالي على المستلزمات الضرورية فقط.
ارتفاع الأسعار في جميع مناطق الشمال السوري بدأ بشكل تدريجياً منذ أن أخذت الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية منحى الانخفاض، في منتصف شهر تشرين الأول الماضي، حيث بدء الغلاء بارتفاع أسعار المحروقات ومادة الحطب، ولم يتوقف حتى شمل كافة أنواع السلع الاستهلاكية.
ويبقى نور الحموي وغيره من الأهالي محرومين من أبسط متطلبات الحياة، في ظل تدني الأجور وارتفاع ساعات العمل علاوة على غياب المساعدات الإنسانية التي تصلهم.