إيران ترحب بزيارة “بن زايد” إلى دمشق
الإمارات دعت وزير الخارجية الإيراني لزيارة أبو ظبي، والأخير قبل الدعوة.
رحبت إيران، أمس الخميس، بزيارة وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، إلى دمشق، يوم الثلاثاء الماضي، واعتبرتها “خطوة إيجابية”، وذلك بعدما انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية والائتلاف الوطني السوري، هذه الزيارة.
وبحسب ما نقل موقع “روسيا اليوم” عن وكالة الأنباء الإيرانية، فإن وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان، تحدث مع “بن زايد” في اتصال هاتفي.
وأشار “عبد اللهيان” خلال الاتصال الهاتفي مع وزير الخارجية الإماراتي، إلى جولة الأخير في المنطقة بما فيها زيارته إلى سوريا، واصفاً هذه الزيارة بأنها “خطوة إيجابية”.
وقال الوزير الإيراني: إن العلاقات بين إيران والإمارات “تقليدية وإيجابية، وتحظى بأهمية خاصة لكلا البلدين”، مضيفاً “نحن على يقين بالنتائج المترتبة على اتخاذ خطوات جيدة في سياق تنمية شاملة لهذه الأواصر”.
وقالت الوكالة إن الوزير الإماراتي دعا نظيره الإيراني لزيارة أبوظبي، وأن الدعوة نالت قبول الأخير.
وكان قد وصل الثلاثاء، وفد إماراتي يقوده عبد الله بن زايد، إلى دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ انطلاق الثورة السورية، عام 2011.
وفي نفس اليوم، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، رفضها القاطع للتطبيع مع نظام الأسد وإعادة تأهيله، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي، إن إدارة الرئيس جو بايدن “قلقة” من الاجتماع، وكذلك من “الإشارات التي يبعث بها”.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية “لن تدعم أي جهود للتطبيع مع بشار الأسد أو إعادة تأهيله، وهو دكتاتور وحشي”.
كما أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري يحيى مكتبي، في اتصال مع راديو الكل، الأربعاء، أن زيارة وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد إلى دمشق، خطوة غير مقبولة ومرفوضة بالمطلق، مشدداً على أن النظام لا يمكن أن يغير سلوكه.
وقال “مكتبي” إنه مع الأسف الشديد هناك بعض البلدان العربية لديها وهم بأن تقاربها مع النظام من شأنه أن يبعده عن حضن نظام الملالي في طهران وهذا غير ممكن لأن إيران والروس استولوا على النظام بشكل كامل.
والجدير بالذكر أن الإمارات كررت في مناسبات مختلفة خلال السنوات الماضية، دعواتها لإعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، تؤيدها في ذلك دول عربية عدة، أبرزها مصر والجزائر والعراق والأردن ولبنان.